بروكسل: تبدا شابة بلجيكية من اصل تركي انتخبت لعضوية برلمان بروكسل الاقليمي على قائمة وسطية المشاركة اعتبارا من الثلاثاء في جلسات هذا البرلمان مرتدية الحجاب الاسلامي لتشكل بذلك الحالة الاولى من نوعها في بلجيكا ما اثار احتجاج بعض البرلمانيين باسم العلمانية.

واستنادا الى الصحف البلجيكية فانها الحالة شبه الوحيدة في اوروبا باستثناء نائبة عن منطقة سبتة المغربية الخاضعة لحكم ذاتي تحت ادارة اسبانيا.

ومنذ اسبوعين تعد ماهينور اوزدمير (26 سنة) الحاصلة على شهادة في العلوم السياسية من جامعة بروكسل الحرة اصغر نائبة في برلمان بروكسل.

وماهينور وهي ابنة تاجر تركي مقيم في حي شاربيك في بروكسل الذي تسكنه جالية مهاجرة كبيرة، عضوة في المركز الديمقراطي الانسان، الحزب الاجتماعي المسيحي السابق الناطق بالفرنسية.

وتقول ماهينور انها ارتدت الحجاب في سن الرابعة عشرة quot;عن قناعة شخصيةquot;.

والشابة التي تشارك منذ ثلاث سنوات مرتدية الحجاب في اعمال مجلس شاربيك البلدي دون ان يثير ذلك اي جدل تنوي حضور الجلسة الافتتاحية لبرلمان بروكسل بالزي نفسه.

ومن المتوقع ان يكون لها دور رئيسي في هذا البرلمان حيث ستقوم بوصفها اصغر المنتخبين سنا بمساعدة رئيسة الجلسة واكبر اعضاء البرلمان سنا انطوانيت سباك.

الا ان النائب الفدرالي الليبرالي دوني دوكارم والنائب الاقليمي لبروكسل فيليب بيفان الليبرالي ايضا اعتبرا ان هذا الامر يشكل quot;مساسا بحياديةquot; البرلمان والعلمانية.

واعلنا انهما سيقترحان تعديل قواعد البرلمان البلجيكي لحظر ارتداء الشارات الدينية او الفلسفية المميزة.

الا ان هذا المسعى لا يتوقع له النجاح نظرا لحصول النائبة الشابة على دعم الاحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الحاكم للمنطقة (المركز الديموقراطي الانساني، الحزب الاشتراكي، حزب الخضر).

واوضح المركز الديموقراطي انه quot;طالب باحترام جميع النوب البرلمانيين لصفتهم هذه ولافكارهم وليس لما يمكن ان يضعونه على راسهمquot;.

من جانبه قال جان ميشال جافو احد رئيسي حزب الخضر ان quot;البرلمان يجب ان يكون انعكاسا للمجتمعquot;.