برنامج مصر النووي والعلاقات التجارية تتصدر أجندته
مدفيديف يستهل أولى جولاته الأفريقية بزيارة القاهرة
نبيل شرف الدين من القاهرة: بدأ الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الثلاثاء زيارة لمصر تستغرق يومين وتعد هي الأولى من نوعها لدولة عربية منذ توليه رئاسة روسيا في آذار (مارسrlm;) من العام 2008 .
مدفيديف يستهل أولى جولاته الأفريقية بزيارة القاهرة
نبيل شرف الدين من القاهرة: بدأ الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم الثلاثاء زيارة لمصر تستغرق يومين وتعد هي الأولى من نوعها لدولة عربية منذ توليه رئاسة روسيا في آذار (مارسrlm;) من العام 2008 .
وفضلاً عن مناقشة تطورات الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وحزمة من القضايا السياسية الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين القاهرة وموسكو، فإن الرئيس الروسي سيناقش خلال الزيارة مع نظيره المصري حسني مبارك عدة قضايا اقتصادية، كما سيشهد مبارك وميدفيديف مراسم التوقيع على خمس اتفاقيات للتعاون في مجالات حماية البيئةrlm;,rlm; والتعاون الإعلامي ومكافحة المخدراتrlm;rlm; والعدلrlm;rlm; والتعاون بين الهيئة القومية للوثائق والأرشيف الوطني الروسي والإذاعة والتليفزيونrlm; .
وجذبت خطط مصر بطرح مناقصة لبناء محطة طاقة نووية تبلغ قيمتها ما يصل إلى ملياري دولار أميركي اهتمام الشركات الروسية، وفي هذا السياق التقى حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة المصري مع سيرغي كيرينكو رئيس شركة quot;رستومquot; الروسية - وهي الشركة المنوطة بالتعاون في مشروعات المحطات النووية - وذلك لبحث أوجه التعاون المصري الروسي المشترك في مجال التعاون النووي .
ويتوقع أن يشهد اللقاء بين الرئيسين التوقيع على اتفاقية لتطوير العلاقات الثنائية المشتركة إلى مستوى الشراكة الإستراتيجيةrlm;,rlm; بما يضمن عقد اجتماعات دورية منتظمة بين القيادتين السياسيتين وزيادة التنسيق والتشاور الثنائي علي مختلف المستوياتrlm;,rlm; وتطوير التعاون في العديد من المجالات الإستراتيجية .
ويضم الوفد المرافق للرئيس الروسي وزيري الموارد الطبيعية والعدل ورئيس لجنة العلاقات الدولية بالبرلمان الروسي ومجموعة من مديري الوكالات الفيدرالية ومجموعة من كبار رجال الأعمال يمثلون مختلف المجالات الاقتصادية في روسياrlm;,rlm; علاوة على ممثلين عن وسائل الإعلام الروسية .
النووي والتجارة
وفضلاً عن القضايا السياسية فإن ميدفيديف يسعى لدعم الشركات الروسية التي تعمل في مصر، وهي اكبر شريك تجاري لروسيا في العالم العربي حيث يبلغ حجم أعمال هذه الشركات السنوي نحو أربعة مليارات دولار أميركي، كما تطور التعاون بين البلدين في مجال السياحة خلال السنوات الأخيرة بوتيرة
متصاعدة، حيث وصل عدد السائحين إلى 8ر1 مليون سائح العام الماضي، وتأتي مصر على رأس قائمة المقاصد السياحية التي يزورها السائحون الروس على مستوى العالم.
وفضلاً عن القضايا السياسية فإن ميدفيديف يسعى لدعم الشركات الروسية التي تعمل في مصر، وهي اكبر شريك تجاري لروسيا في العالم العربي حيث يبلغ حجم أعمال هذه الشركات السنوي نحو أربعة مليارات دولار أميركي، كما تطور التعاون بين البلدين في مجال السياحة خلال السنوات الأخيرة بوتيرة
متصاعدة، حيث وصل عدد السائحين إلى 8ر1 مليون سائح العام الماضي، وتأتي مصر على رأس قائمة المقاصد السياحية التي يزورها السائحون الروس على مستوى العالم.
وعلى صعيد الاستثمارات المتبادلة ، فعلى الرغم من محدودية الاستثمارات الروسية الحالية في مصر والتي تقدر بنحو 727 مليون جنيه مصري، غير أن مسؤولين في القاهرة يرون أن هناك آفاقاً واعدة لزيادة تلك الاستثمارات وتنويع مجالاتها وهو ما سيكون محل بحث خلال هذه الزيارة، حيث يأمل الجانبان تفعيل البروتوكول الخاص بإنشاء منطقة صناعية روسية خاصة في مدينة quot;برج العربquot; .
وأعلنت مصر عن مناقصة عالمية لاختيار استشاري لبرنامجها النووي المرتقب، وتقدمت 7 بيوت خبرة بعروضها، ويتضمن نطاق عمل الاستشاري تقييم لتكنولوجيات المحطات النووية المتاحة عالميا، كما تشمل حدود أعماله اختيار مواقع محطات نووية جديدة لإقامة عدد من المحطات، وتنفيذ برنامج ضمان الجودة، إلى جانب التدريب والإعداد للتعاقد لتنفيذ مشروع المحطة النووية، فضلا عن متابعة تنفيذ مشروع المحطة النووية من حيث إدارة الإنشاءات والأعمال الهندسية ومراحل اختبارات بدء التشغيل، وتنتهي أعماله ببدء التشغيل التجاري للمحطة المزمعة .
وتحدثت القاهرة عن احتياجات برنامجها النووي من الجانب الروسي في تلك المرحلة ، والتي تركز على إعداد الكوادر البشرية للبرنامج ، خاصة في مجال اختيار وتقييم المواقع ، وكذلك في مجال أمان المفاعلات النووية ، إلى جانب الحاجة إلى الدعم الفني المطلوب لإنشاء جهاز الأمان النووي للرقابة على تنفيذ برنامج المحطات النووية لضمان سلامتها في مختلف مراحلها .
واتفق وزير الكهرباء والطاقة المصري مع سيرغي كيرينكو رئيس شركة quot;رستومquot; الروسية ، على أن يقوم الجانب المصري بإعداد متطلباته من الجانب الروسي الذي سيتولى دراستها والرد عليها ، كما تم الاتفاق على تشكيل مجموعتي عمل للتعرف إلى التكنولوجيا النووية الروسية وآفاق المستقبل، وكذلك دعم تقييم الخامات النووية في مصر .
وخلال الأيام الماضية قررت السلطات المصرية إعادة تصدير أكثر من 52 ألف طن من شحنة قمح روسي محتجزة لدى مصر منذ مايو/ أيار الماضي إلى خارج البلاد بزعم أنها تحتوي على معادن ثقيلة وحشرات.
التعليقات