كراكاس، واشنطن: رفعت كراكاس quot;الإجراءات المتخذةquot; ضد السفير الأميركي الذي طُرد في سبتمبر الماضي، مطالبة بإعادة باتريك دادي فوراً إلى مهامه الدبلوماسية، على ما أعلنت وزارة الخارجية الخميس.

واتخذ هذا الإجراء بعدما أعلن وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو الأربعاء أن فنزويلا والولايات المتحدة ستستأنفان علاقاتهما الدبلوماسية على مستوى السفراء.

وجاء في بيان صادر وزارة الخارجية أن فنزويلا quot;رفعت الإجراءات المفروضة بحق سفير الولايات المتحدة في كراكاس باتريك دادي، علماً أن الولايات المتحدة قامت، وعملاً بمبدأ المعاملة بالمثل، برفع الإجراءات المماثلة المتخذة بحق سفير فنزويلا في واشنطن برناردو الفاريثquot;. وتابع البيان quot;سيكون في وسع السفيرين استئناف مهامهما على الفورquot;.

وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أمر في 11 سبتمبر بطرد سفير الولايات المتحدة في كراكاس بسبب quot;مظاهر العدائية المتكررة التي تبديها حكومة الولايات المتحدة تجاه شعب فنزويلاquot;.

وأعلن تشافيز يومها أيضاً أن قراره يأتي quot;تضامناًquot; مع بوليفيا التي سبقته إلى طرد السفير الأميركي في لاباز بتهمة الحض على الانقسام والانفصال في البلاد، بينما كانت تشهد أزمة سياسية داخلية حادة. ورداً على هذا، طردت واشنطن سفيري بوليفيا، ثم فنزويلا لديها.


في المقابل، رفعت الولايات المتحدة إعلان صفة quot;الشخص غير المرغوب فيهquot; عن السفير الفنزويلي في واشنطن طبقاً للقرار الذي أعلنته في الأمس بتطبيع علاقاتها مع كراكاس التي ساءت في عهد الرئيس جورج بوش.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أيان كيلي في بيان quot;من خلال تبادل للمذكرات الدبلوماسية، وافقت الولايات المتحدة وفنزويلا على رفع إعلان quot;شخص غير مرغوب فيهquot; الذي اتخذ في سبتمبر 2008quot;.

وأضاف المتحدث إن البلدين قررا أيضاً quot;إعادة سفيري الولايات المتحدة باتريك دادي، وسفير فنزويلا برناردو الفاريث إلى مركزي عمليها في كراكاس وواشنطنquot;.

وأوضح البيان أن دادي الذي عين في منصبه في ظل إدارة جورج بوش، هو quot;دبلوماسي محترف يتمتع بثقة الرئيس (باراك) أوباما الكاملة وبثقة وزيرة الخارجية (هيلاري) كلينتونquot;. وختم البيان بالقول إن هذا الإجراء المهم سيساعد على تقدم مصالح الولايات المتحدة بتحسين الاتصال الثنائي وتطوير علاقاتنا مع الشعب الفنزويليquot;.