تل أبيب:قال وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان خلال اجتماع لكتلة حزب quot;إسرائيل بيتناquot; في الكنيست اليوم الاثنين إنه لا يوجد بديل للعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكنه شدّد على أنه لن يتنازل عن quot;الخطوط الحمراءquot; في تلميح لمعارضته المطلب الأميركي بتجميد أعمال البناء في المستوطنات. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله إنه quot;من الواضح أننا ندرك ونريد مساعدة الولايات المتحدة وأنه لا يوجد أي بديل لعلاقاتنا الخاصة مع الولايات المتحدة، لكننا لن نتنازل بأي حال من الأحوال عن تلك الخطوط الحمراء مثلما اتفقنا عليها مع رئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) وكنا قد حدّدنا خطوطا حمراء واضحة جداquot;.

وأضاف quot;أنا لا أوافق على كل شيء لكننا صغنا خطوطا حمراء أيضا وآمل كثيرا بأن تنتهي المفاوضات في لندن بالنجاحquot;، مشيرا بذلك إلى لقاء وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في لندن اليوم. وتأتي أقوال ليبرمان بشأن عدم وجود بديل للعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، بمثابة تصحيح موقف واعتذار عن محاولته تطوير علاقات إستراتيجية بين إسرائيل وروسيا لتشكل ثقلا مضادا للعلاقات الأميركية -الإسرائيلية التي تمرّ في حالة توتر في أعقاب المطالبة بتجميد الاستيطان.

وتطرّق ليبرمان إلى أنباء تردّدت مؤخرا بشأن أن نتنياهو يفضل إرسال باراك في مهام سياسية مثل اللقاءات مع ميتشل، وقال quot;يسألونني لماذا يدير وزير الدفاع مفاوضات مع الفلسطينيين؟ ولماذا هو يلتقي مع ميتشل؟ ولماذا وزارة الخارجية لا تتعامل مع الموضوع الفلسطيني؟quot; وتابع quot;بإمكاني أن أرد على ذلك بصورة دبلوماسية وأنه بطبيعة الحال فإن الموضوع الفلسطيني تعالجه وزارة الدفاع والذي يوقع في نهاية المطاف (على الاتفاقيات الحياتية واليومية) هو وزير الدفاع كما جميع المواضيع المتعلقة بالحواجز (العسكرية) والمساعدات الإنسانية تمر عبر وزارة الدفاع ولذلك فإن الأمر طبيعيquot;.

وأضاف ليبرمان أنه quot;رغم كل ألاعيب الاحترام لهذا الوزير أو ذاك، فإنني أعتقد أن علاقاتنا مع الولايات المتحدة هي أهم حتى من احترام وزير خارجية دولة إسرائيلquot;. يشار الى أن تقارير صحافية إسرائيلية أشارت مؤخرا الى أن دولا، بينها الولايات المتحدة ودول أوروبية تتجنّب التعامل مع ليبرمان بسبب مواقفه اليمينية المتطرفة، وقد عبّر عن ذلك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عندما قال لنتنياهو خلال لقائهما قبل أسبوعين إنه quot;عليك أن تتخلص من ليبرمان وإقالتهquot; وإنه يستاء من لقائه ولذلك عليه استبداله برئيسة حزب quot;كديماquot; تسيبي ليفني.

من جهة أخرى قال ليبرمان إن وزارة الخارجية الإسرائيلية quot;في أوج عملية تغييرات داخلية عميقة جدا من أجل التدقيق في مهمات الوزارة في العقد الجديد، ولم يتم إجراء عملية تدقيق كهذه أبدا، إذ أصبحت كلمة إصلاحات كلمة معيبة. وتابع quot;بالنسبة لوزارة الخارجية فإن ثمة حاجة ماسة لإجراء تغييرات حقيقية وعميقة لأن الواقع تغير بشكل دراماتيكي والدبلوماسية التقليدية زالت عن مسرح الأحداث، فهناك إعلام مباشر ولقاءات شخصية وقسم كبير من جدول العمل اليومي لا يحدده دبلوماسيون وإنما منظمات غير حكوميةquot;.

واعتبر ليبرمان أن quot;الأمر المفرح للغاية الذي صادفته اليوم هو اقتراح حجب الثقة عن وزير الخارجية الذي قدمه (عضو الكنيست أحمد) الطيبي وأصبحت واثقا الآن من كل شيء على ما يرام ونحن في الطريق الصحيحquot; لأن عضو كنيست عربي يحتج على سياسيته.