صنعاء: تتواصل في اليمن أعمال الاحتجاجات في جنوب البلاد، وفي المقابل الإجراءات الأمنية والاعتقالات. فقد شهدت عدة مناطق من محافظتي الضالع ولحج، أمس، مسيرات ومظاهرات لأنصار quot;الحراك الجنوبيquot; المطالبين بالإفراج عن معتقلي مظاهرات الثلاثاء الماضي الذي صادف الذكرى الـ16 لانتهاء الحرب الأهلية. وذكرت quot;الشرق الأوسطquot; أن المظاهرة التي شهدتها مدينة الضالع انتهت بأعمال شغب وإطلاق نار، وأسفرت عن سقوط جريحين في صفوف قوات الشرطة واعتقال 15 شخصا من المتظاهرين.

وفي صنعاء حملت وزارة الداخلية اليمنية عناصر، وصفتها بـquot;التخريبيةquot;، مسؤولية القيام بأعمال شغب في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، أسفرت عن مقتل مواطن وجرح آخرين، في الوقت الذي تتهمها فيه قوى quot;الحراك الجنوبيquot; باستخدام العنف المفرط والرصاص الحي لتفريق المظاهرات السلمية.

وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن أجهزتها الأمنية أوقفت قرابة 50 شخصا من quot;الخارجين على القانونquot; في محافظات: عدن، ولحج، والضالع. وقال بيان صادر عن الوزارة إن 15 شخصا من الموقوفين متهمون بالتحريض على quot;مسيرات غير مرخصة وأعمال شغب وفوضى في عدد من المناطق من خلال توزيعهم منشورات مسيئة للوحدةquot;، وأضاف البيان أن من بين quot;العناصر الخارجة على القانون التي تم إيقافها، من قام بأعمال شغب، وإحراق إطارات، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، والاعتداء على رجال الأمنquot;.

غير أن المرصد اليمني لحقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية، اتهم سلطات الأمن اليمنية بقتل وليد علي زيد السنيدي في الشيخ عثمان بعدن، وعفيف علي محسن الوحيلي في الديس الشرقية بالمكلا، أثناء منعها التجمعات السلمية التي دعت إليها هيئات الحراك الاحتجاجي في المحافظات الجنوبية بمناسبة يوم 7/7. وقال المرصد في بيان له إن سلطات الأمن اليمنية تعتقل المئات من الأشخاص في هنجرين (مستودعين) تابعين للمؤسسة الاقتصادية العسكرية بمدينة عدن في ظروف صعبة.