صنعاء: أعلن مسؤولون حكوميون ومسؤولون في المعارضة اليمنية يوم الأربعاء أن شخصا قُتل في مصادمات بين متظاهرين مناهضين للحكومة وقوات الأمن في جنوب اليمن. وقال أحد قادة المعارضة المحلية ان المتظاهر قتل يوم الثلاثاء في حضرموت بجنوب اليمن. ويشكو سكان الجنوب حيث توجد أغلب المنشآت النفطية اليمنية من أن الشماليين ينتهكون اتفاق الوحدة للسيطرة على مواردهم ويميزون ضدهم.

وتواصلت المظاهرات الانفصالية على مدار عدة أيام في أجزاء متفرقة في الجنوب وقال مسؤولون محليون ان أحدث مظاهرة جرت يوم الأربعاء في محافظة الضالع. واحتجزت السلطات العشرات في مدينة عدن خلال المظاهرات التي جرت يوم الثلاثاء للتحقيق معهم ثم أفرجت عنهم. وقالت مصادر حكومية ومعارضة لرويترز ان المظاهرة خرجت للمطالبة باطلاق سراح ثلاثة من القادة المحليين للحراك السلمي الجنوبي الانفصالي كانت السلطات اعتقلتهم يوم الاثنين.

وقتل عدة متظاهرين في مايو آيار خلال مصادمات مع قوات الأمن استمرت عدة أيام مما دفع الولايات المتحدة الى الدعوة لوضع نهاية للعنف. وقالت السعودية انها تخشى أن يتحول اليمن نتيجة عدم الاستقرار الى منصة لإعادة انطلاق حملة شنها تنظيم القاعدة ما بين عامي 2003 و2006 للاطاحة بالأسرة الحاكمة.

وكانت السلطات اليمنية احبطت محاولة لانفصال الجنوب عام 1994،
فقد اندلعت حرب اهلية في 1994 تمكنت خلالها القوات الشمالية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح من هزيمة الاشتراكيين وتعزيز وحدة الجنوب والشمال.

الا ان اليمنيين الجنوبيين يشكون دوما من التفرقة ضدهم في كافة مناحي الحياة العامة في اليمن الذي يعد من افقر دول العالم.

وقد سرح نحو 60 ألف عسكري من جيش اليمن الجنوبي، وفر العديد منهم إلى الخارج، لكن الكثرين عادوا مستفيدين من العفو والتعهد باعادتهم إلى مواقعهم العسكرية في الجيش الذي يسيطر عليه الشماليون.