إيلاف من الرياض: كشفت سلطات الأمن في السعودية الجمعة عن تمكنها من القبض على خمسة عناصر من الفئة الضالة في مدينة الطائف (غرب السعودية) بعد ما تم الإشتباه بهم في تورطهم في دعمهم اللوجستي لـquot;القاعدةquot;. وفي تصريح للمتحدث الرسمي في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أكد فيه أن التحقيق سيكشف درجة تورطهم ومستوى خطورتهم. وتم القبض عليهم بعد أن دهمت الجهات الأمنية منازلهم في أحياء متفرقة في المدينة ذاتها. وكانت السلطات الأمنية أعلنت قبل عشرة أيام القبض على مسؤول مفترض في quot;القاعدةquot; قدم على انه ممول المجموعة ومنظم عمليات دخول وخروج عناصرها من البلاد. وتم توقيف هذا الاخير اثر تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن في بريدة (شمال مدينة الرياض).

وأتى هذا الكشف بعد مضي 48 ساعة من إعلان السلطات القضائية في البلاد من إصدار الأحكام الأولية ضد عناصر الفئة الضالة الذين أحيلوا على المحاكمة من قبل وزارة الداخلية إذ تبلغ أعدادهم 330 متهماً في 179 قضية. وشدد المتحدث الرسمي في وزارة العدل الدكتور عبدالله السعدان على أن الأحكام تضمنت عقوبات ابتدائية تتفاوت بين السجن لمدد اختلفت باختلاف الجرائم التي أدانت المحكمة المدعى عليهم بها فهناك عقوبات في السجن تتفاوت حسب نوع الجريمة وبين حد الحرابة في إحدى القضاياquot;. وأضاف:quot; إن العقوبات شملت في بعض الأحكام عقوبات مالية والمنع من السفر وفرض الإقامة الجبرية لمدة محددة في مدينة يختارها المحكوم عليه ونصت بعض الأحكام على وقت تنفيذ العقوبة وبرأت المحكمة بعض المتهمين من التهم المنسوبة إليهمquot;.

وكانت السعودية أحبطت خلال السنوات الأخيرة نحو 200 هجوم إرهابي، وقضى 74 شرطيا سعوديا نحبهم وأصيب 657 آخرون. كما أسفرت الهجمات الإرهابية عن مصرع 90 مدنيا وجرح 439 آخرين.

وصادرت خلال هذه العمليات عشرات الأطنان من المواد المتفجرة وآلاف القذائف وقطع الأسلحة الرشاشة والبنادق وغيرها. ونفذ الإرهابيون أكثر من 30 عملية داخل السعودية كان في طليعتها انفجارات شرق الرياض الثلاثة ومجمع المحيا ومبنى الإدارة العامة للمرور ومقر وزارة الداخلية ومقر قوات الطوارئ الخاصة ومصفاة بقيق واغتيالات الخبر.

ومن ضمن العمليات التي أحبطتها السعودية قبل تنفيذها كانت في عام 2003 بعدما تمكنت من القبض على 16 شخصاً لهم علاقة بالخلايا الإرهابية، كانوا يستهدفون عدداً من المنشآت والمواقع الحيوية، وبعد تفتيش مخابئهم الموجودة في مزارع واستراحات ومنازل في مناطق الرياض والقصيم والشرقية، عثر على مستودعات في باطن الأرض تحتوي أعدادا من الأكياس المملوءة بخلائط كيماوية لتصنيع المتفجرات بلغ وزنها ( 20 ) طنا و79 كيلو غراما .و عثر في البعض الاخر على كميات كبيرة من الصناديق التي تحتوي على أسلحة وقذائف متنوعة كانت مدفونة تحت الأرض إضافة الى كمية مقدارها ( 72 )كيلو غراما من مادة quot; ار . دى . اكس quot; شديدة الانفجار وفتائل تفجير بلغ طولها ( 981 مترا ) وصواعق كهربائية بلغ مجموعها ( 524 ) صاعقا ومجموعة من الرشاشات والذخائر وثماني عشرة قذيفة quot; ار . بى . جى quot; مضادة للأشخاص والدروع مع خمس قاذفاتquot;.