إقرأ ايضا

خوجة لـ quot;إيلافquot;:
العدالة في صفحتي مفقودة!

quot;إيلافquot;- قسم الترجمة: نشرت مدونة quot;هافينغتون بوستquot; مقالا حول صفحة عبد العزيز خوجه، وزير الثقافة والاعلام السعودي، على quot;فيس بوكquot;، كتبه فيصل عباس، الصحافي السعودي المتخصص في الاعلام، ومما جاء فيه: بينما كنت أراقب الدور الحيوي الذي كانت مواقع التعارف الاجتماعي تلعبه خلال المظاهرات التي تلت نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران، لم أتمكن من منع ذهني من ابتكار عبارة تسويقية جديدة لموقع quot;تويترquot;، هي: quot;لا تبدأ ثورة بدونهquot;. لكنني، في الوقت نفسه، كنت متأكدا من ان المسألة لن تستغرق وقتا طويلا قبل أن تجد طهران طريقة لحجب quot;تويترquot; وquot;يوتيوبquot; وquot;فيس بوكquot;، هذا إن لم تكن محجوبة أساسا في جميع الأحوال، إلى جانب التشويش على البث الفضائي والإذاعي كجزء من استراتيجية التعتيم الإعلامي، وهو أمر حصل سريعا بالفعل.

وبينما كانت أنظار العالم كله تتجه إلى ما يحدث في ايران، كانت هناك quot;ثورةquot; من نوع آخر تتم في السعودية، حيث فوجئ الصحافيون المسجلون في موقع quot; فيس بوكquot; بظهور صديق جديد تحت اسم quot;عزيز خوجهquot; والذي أتضح فيما بعد أنه لم يكن سوى وزير الثقافة والإعلام السعودي، عبدالعزيز خوجه، الذي تولى منصبه أخيرا.

ويمكن اعتبار هذا quot;ثورةquot;، لأنه مثلما هو الحال في الكثير من بلدان الشرق الأوسط، فإن المتوقع من وزير الإعلام التقليدي هو حجب مثل هذه الشبكات التي تسمح بتدفق المعلومات بحرية، لا الانضمام لها. إلا أن خوجه، وهو سفير سعودي سابق في تركيا، روسيا، المغرب، ولبنان، يحظى منذ تعيينه بمرسوم ملكي في فبراير الماضي بشعبية كبيرة، خاصة في الأوساط الثقافية، حيث عرف عنه احتفاؤه ومشاركته في المحافل الثقافية والشعرية والأدبية، وأثنى على أدائه الكثير من الإعلاميين. لذلك، لا يبدو التصاعد الواضح في عدد أصدقائه على quot;الفيس بوكquot; مستغربا. ففي الأيام القليلة الأولى بلغ عدد أصدقائه سبعة وسبعين، وبعد شهر فقط من إطلاق صفحته أرتفع عدد أصدقائه إلى ألفين، غالبيتهم من الصحافيين.

وقد اتضح تأثير قدرات خوجه التفاعلية قبل نحو أسبوعين، حين شب حريق في مبنى التليفزيون بمكة المكرمة، ومع تدفق أسئلة الإعلام عن الحادث، خرج خوجه بأول بيان quot;فيس بوكيquot; له حيث وصف الحادث بأنه quot;مؤسفquot; لكنه أكد لقرائه أن quot;الخسائر لم تطل الأرواحquot; ثم أضاف الدكتور خوجه فى تحول غير عادى في خطاب المسؤولين العرب quot;سوف نعمل على ألا تتكرر مثل هذا الحوداثquot;.

ولا يمانع وزير الإعلام كذلك في إعطاء المقابلات عبر صفحته على quot;فيس بوكquot;، فقد اتصلت به حال تسجيله في شبكة التعارف الاجتماعي قاصدا التأكد إذا كان سيرد على استفساري، وكم من الوقت سيستغرق ذلك. سألته لماذا انضم إلى quot;فيس بوكquot; وأدهشني أنه رد علي في اليوم نفسه. وكان رد الوزير هو quot;أحسست بالحاجة إلى التواصل مع جيل الشباب، واستخدام لغتهمquot;، ويرى خوجه أن مسؤوليته هي الاقتراب من كل الناس وتقديم المساعدة لهم، ويشرح ذلك بقوله quot;بما أننا نعيش في عصر الاتصال، فقد أحسست أنه عليَ أن أواكب التطور التكنولوجي، لقد أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بخدمة الناس بأي طريقة ممكنةquot;.

من جهته، كتب ياسر الغسلان، مؤسس موقع quot;مفكرة الإعلامquot; والمتخصص في شؤون الإعلام، مقالا تساءل فيه إن كان خوجه يدير صفحته على quot;الفيس بوكquot; بنفسه. وتلقى الغسلان تأكيداًً رسمياًً من وزارة الإعلام أن الوزير يديرها بنفسه، وهو ما دفع الغسلان للقول quot;إنها إشارة على أن وزارة الثقافة والإعلام بدأت تتعامل مع مواقع الإنترنت والمدونين بشكل جديquot;.

ومثال آخر على الخطوات التي اتبعها خوجه هو في رفع الحجب عن موقع الصحيفة الالكترونية quot;إيلافquot;، المملوكة من قبل الناشر السعودي عثمان العمير.

وقد وصف الصحافي الاقتصادي السعودي جمال بنون ما فعله خوجه بأنه quot;خطوة إيجابيةquot;، وأوضح أيضا أن خوجه خفف القيود بشأن تراخيص إنشاء قنوات الإذاعة والتليفزيون الخاصة في المملكة، واعتبر بنون ان خوجه كسر الصورة التقليدية للمسؤولين العرب الذين يكاد يكون من المستحيل الوصول إليهم، مضيفا انه أحيانا quot;يدردشquot; مع خوجه عبر شبكة الإنترنت عن الثقافة والشعر.

أما عمر المضواحي، مساعد رئيس تحرير صحيفة quot;الوطنquot; السعودية، فقد أكد على ما ذكره بنون حين أوضح انه على مدى مسيرته الصحافية (عشرون عاماً) لم تتح له فرصة لقاء خاص مع وزير الثقافة والإعلام السعودي، وهو ما فعله خوجه بعد تولي منصبه بخمسة أشهر فقط.

والجدير بالذكر أن شخصيات قيادية عربية عدة برزت أخيرا عبر مواقعها على الإنترنت، مثل الملكة رانيا العبد الله، ملكة الأردن في صفحتها على quot;يو تيوبquot; و الموقع الشخصي الرسمي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي، فيما يعتبر الدكتور عبدالعزيز خوجه هو أول وزير سعودي للثقافة والإعلام يتبنى مثل هذا النشاط، ولم يحدث من قبل أن كان الاتصال بمسؤول في منصبه بهذه السهولة.

*رابط المقال
http://www.huffingtonpost.com/faisal-abbas/just-add-me-saudi-informa_b_226281.html