لندن: أفادت صحيفة الأوبزيرفر اللندنية اليوم الأحد إن بريطانيا يمكن أن ترسل آلاف الجنود إلى أفغانستان خلال أشهر وفي إطار مراجعة طارئة أجرتها وزارة الدفاع للمهمة التي تنفذها قواتها هناك. وقالت الصحيفة إن التطور جاء بعد الإعلان عن مقتل ثمانية جنود بريطانيين في جنوب أفغانستان في غضون 24 ساعة، الأمر الذي دفع شخصيات عسكرية وسياسية بريطانية بارزة إلى تجديد الدعوات المطالبة بارسال تعزيزات عسكرية إلى هناك.
واضافت إن مصدراً في وزارة الدفاع البريطانية أكد بأن الحكومة تعكف حالياً على اعادة مراجعة عدد قواتها في اقليم هلمند بعد سقوط ثمانية من جنودها هناك خلال اربع وعشرين ساعة في أكثر الأيام دموية لوجودها في أفغانستان منذ الغزو عام 2001. ونسبت الصحيفة إلى المصدر قوله quot;إن زيادة عدد قواتنا في أفغانستان يعتمد على مجريات الأمور على الأرضquot;، مشيرة إلى احتمال أن تصل الزيادة المقترحة إلى نحو 2000 جندي مع أن الحكومة البريطانية كانت رفضت الشهر الماضي طلب قادة الجيش إلى 2000 جندي إلى اقليم هلمند بسبب القيود التي فرضتها وزارة الخزانة (المالية) على ميزانية الدفاع واثارت بذلك استياءهم.
كما نقلت عن مالكولم رفكيند وزير الخارجية الاسبق في حكومة المحافظين قوله quot;ليس هناك من خيار أمام رئيس الوزراء (غوردون براون) سوى الطلب من وزارة الدفاع تخفيف القيود التي فرضتها على الإنفاق لتوفير المعدات المطلوبة لقواتنا في أفغانستان، فنحن لم نهزم هتلر من خلال اقرار ما أمكن لنا تحمله من المعدات العسكريةquot;. ولقي 15 جندياً بريطانياً مصرعهم خلال يوليو/تموز الحالي ليرتفع إلى 184 عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا منذ غزو عام 2001 لافغانستان حيث ينتشر حالياً قرابة 9100 جندي معظمهم في اقليم هملند.
التعليقات