لندن: أعلنت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون أوروبا البارونة غلينيس كينوك أن بلادها رشّحت رئيس الوزراء السابق طوني بلير لمنصب رئيس الإتحاد الأوروبي.
ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى البارونة كينوك، زوجة زعيم حزب العمال الأسبق نيل كينوك، قولها اليوم الأربعاء quot;إن حكومة المملكة المتحدة ناقشت القضية مع بلير وتدعم توليه المنصب الأقوى في الإتحاد الأوروبيquot;.

واضافت أن بلير quot;يمتلك قوة الشخصية وكافة المزايا المطلوبة لمنصب رئيس الإتحاد الأوروبي والناس تعرف جيداً أن بامكانه التكيف مع المنصب المقترح بمنتهى الإحترامquot;. وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها وزير بريطاني ترشيح بلير لمنصب رئيس الإتحاد الأوروبي.

وكانت تقارير صحافية كشفت مؤخراً أن بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، برز من جديد كمرشح محتمل لتولي منصب رئيس الإتحاد الأوروبي بعدما عززت الأزمات التي شهدها الأخير الأصوات المطالبة بتعيين شخصية أوروبية رفيعة تتمتع بتأثير دولي.

وقالت التقارير إن الاعتراضات السابقة على ترشيح بلير للمنصب مثل علاقته القوية بالرئيس الأميركي جورج بوش وفشل حكومته في اعتماد العملة الأوروبية الموحدة (يورو) والانخراط بصورة أكبر مع سياسات الاتحاد الأوروبي بدأت تتلاشى مع تزايد الإعتراف بأن رئيس الوزراء البريطاني السابق شخصية قل نظيرها في السياسة الأوروبية على الساحة الدولية، وحصوله على دعم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتولي منصب أول رئيس للإتحاد الأوروبي.

وسيتم استحداث منصب رئيس الإتحاد الأوروبي هذا العام في حال صادقت الدول الأعضاء السبع والعشرين على معاهدة لشبونة التي وقّع عليها زعماء دول الإتحاد في ديسمبر/كانون الأول 2007.