نيودلهي: حثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الهند يوم الجمعة على الانضمام الى جهود واشنطن في دعم باكستان في حربها على الارهاب لكن نيودلهي طالبت بنتائج قبل أن تبدأ محادثات رسمية مع خصمها اللدود.
ومن المنتظر أن تصل كلينتون الى مومباي في ساعة متأخرة الجمعة في مستهل زيارة مدتها خمسة أيام لتعزيز العلاقات وتبديد أي شكوك بشأن التزام الرئيس الاميركي باراك أوباما تجاه دور الهند كقوة عالمية صاعدة.

ورغم تشعب جدول أعمال الزيارة الذي يشمل ابرام اتفاق لضمان عدم تسرب تكنولوجيا الاسلحة الاميركية الى بلدان ثالثة من المتوقع أن تدعو كلينتون الى تحسين العلاقات الهندية الباكستانية التي توترت بشدة من جراء هجمات مومباي التي وقعت العام الماضي.
كان رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ ونظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني اتفقا أمس الخميس على محاربة الارهاب معا لكن سينغ أصر على أن تعاقب باكستان المسؤولين عن هجمات مومباي اذا كانت تريد محادثات رسمية.

وكتبت كلينتون في مقال نشرته صحيفة تايمز أوف انديا يوم الجمعة تقول ان كلا من الهند والولايات المتحدة quot;تعرض لهجمات ارهابية مؤلمة.quot;
وقالت quot;يسعى كل منا الى عالم أكثر أمنا لمواطنيه. ينبغي أن نكثف من تعاوننا في مجال الدفاع وفرض القانون تحقيقا لتلك الغاية. وينبغي أن نشجع باكستان في وقت يواجه هذا البلد تحدي التطرف العنيف.quot;

وقال سينغ ان الاتفاق مع جيلاني لا يزعزع موقف الهند بأنه يجب على باكستان منع الجماعات المتشددة من استخدام أراضيها لشن هجمات على التراب الهندي كشرط مسبق لاستئناف محادثات السلام التي تعرف باسم الحوار الشامل.
كانت الهند علقت المحادثات بعد الهجوم على مومباي في نوفمبر تشرين الماضي والذي قتل فيه 166 شخصا.
وأبلغ سينغ البرلمان يوم الجمعة quot;اننا لا نريد لباكستان أن تنتظر استئناف الحوار الشامل ... بل أن تتحرك ضد العناصر الارهابية بصرف النظر هذه العمليات التي قد تفضي الى استئنافquot; المحادثات.