مقديشو: اعلن وزير الشؤون الاجتماعية الصومالي محمد علي ابراهيم لشبكة quot;فرانس 24quot; الفرنسية ان عميلي الاستخبارات الفرنسيين اللذين خطفا في مقديشو الثلاثاء quot;ابعداquot; عن العاصمة الصومالية، معربا عن قلقه من هذا الامر.

وقال الوزير بحسب الترجمة الفرنسية لتصريحه ان الرهينتين quot;نقلا الى خارج مقديشو الى مدينة مركا القريبة من هنا (العاصمة) او الى ابعد منهاquot;.

واضاف quot;عندما كانا هنا (في مقديشو) كانت هناك اتصالات. كان هناك وسطاء يجرون اتصالات مع حركة الشباب وكنا نعرف انهما بخير. ولكن منذ صباح اليوم تم ابعادهما. الامر يدعو الى القلق ويستدعي اخذ مبادرات قويةquot;.

وكان مسؤول في حركة الشباب المجاهدين الصومالية اعلن لوكالة فرانس برس السبت ان عنصري الاستخبارات الفرنسيين اللذين تحتجزهما quot;سيحاكمان قريبا وفق احكام الشريعةquot;.

واختطف متمردون اسلاميون عنصري الاستخبارات الثلاثاء من فندقهما في مقديشو. ويشن هؤلاء المتمردون هجوما عسكريا لا سابق له على الحكومة الانتقالية الهشة والمدعومة من المجتمع الدولي.

وبحسب السلطات الصومالية فان المخطوفين في قبضة حركة الشباب المجاهدين.

إفراج عن سفينة

في شأن صومالي آخر اعلن قراصنة صوماليون السبت انهم افرجوا عن سفينة شحن المانية وطاقمها المحتجز لديهم منذ ثلاثة اشهر وذلك بعد ان حصلوا على فدية قيمتها 1,8 مليون دولار.

وفي اتصال هاتفي من ايل (800 كلم شمال شرق مقديشو) احد معاقل القراصنة الصوماليين قال محمد عبدي احد قادة القراصنة الذين خطفوا السفينة quot;لقد افرجنا عن السفينة وطاقمها هذه الليلة (الماضية) بعد ان تلقينا فدية بقيمة 1,8 مليون دولار. لقد اصبحت حرة الآن وغادرتquot;.

واكد زعماء قبليون في المنطقة الافراج عن السفينة.

واوضح أحدهم عبد الله قرعد محمد quot;لقد افرج القراصنة عن السفينة الالمانية الليلة ولقد رحلت لكنني لا اعلم ماذا دفعوا للقراصنةquot;.

ولم يوضح القراصنة اسم السفينة غير ان السفينة الالمانية الوحيدة التي كانوا يحتجزونها هي هنسا ستافنغر حاملة الحاويات التي يبلغ وزنها 20 الف طن وخطفت في المحيط الهندي في الرابع من نيسان/ابريل مع طاقمها المكون من 24 شخصا بينهم خمسة المان احدهم قبطان السفينة.

وسالت فرانس برس صباح السبت في برلين وزارتي الدفاع والخارجية الالمانية لكنهما لم يؤكدا هذه المعلومة حتى الان.

وافاد مكتب البحرية الدولي ان القراصنة هاجموا اكثر من 130 سفينة تجارية قبالة الصومال السنة الماضية اي بزيادة نسبتها 200% مقارنة بسنة 2007.