بغداد: إنتهت عصر اليوم السبت مراسيم زيارة دينية شيعية في العاصمة العراقية، بغداد، بنجاح امني ملحوظ رغم تدفق مئات الالاف من الزائرين الشيعة على مدينة الكاظمية مشياً على الاقدام من انحاء بغداد وبقية محافظات البلد لأداء مراسيم زيارة مرقد الامام موسى الكاظم، إحياءً لذكرى وفاته التي صادفت اليوم. ويعد هذا اول اختبار للقوات الامنية العراقية بعد انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية في 30 يونيو/حزيران الماضي حيث تولت تأمين هذه المناسبة منفردة للمرة الاولى منذ اعوام.

وقد اتخذت السلطات الامنية العراقية تدابير امنية صارمة لتحقيق الامن اثناء الزيارة التي وصفت بالمليونية، من بينها منع سير المركبات بأنواعها والدراجات النارية والعربات المسحوبة في مدينة الكاظمية منذ عصر الخميس الماضي وحتى عصر اليوم السبت وفرض سيطرة جوية على سماء المنطقة من خلال طلعات استكشافية قامت بها طائرات الهليكوبتر العراقية على مدار الساعة.

كما أقامت السلطات العراقية ثلاثة أطواق أمنية حول المدينة، الواقعة شمال العاصمة العراقية، والتي تعد من بين المدن المقدسة لدى الشيعة الإمامية كونها تضم مرقد الامام موسى الكاظم، احد ابرز الائمة. واعلن الناطق الرسمي باسم خطة فرض القانون quot;خطة امن بغدادquot; اللواء قاسم عطا نجاح الجهات الامنية العراقية في بسط الامن في العاصمة العراقية خلال ايام الزيارة الثلاثة، لافتا الى ان ذلك تحقق ادارة وتنظيمها بأيدي العراقيين ومن دون اي تدخل من القوات الاميركية.

وأشار عطا الى انه لم تسجل اي خروق امنية تذكر باستثناء خروقات وصفها بـquot;البسيطةquot;، لافتا الى ان هذه الخروقات لا تمثل شيئا مقارنة بحجم الزائرين الذين قدرعددهم باربعة ملايين. يذكر ان زيارات شيعية مماثلة شهدت خلال الاعوام الماضية احداثا دامية كان اعنفها حادث التدافع على جسر الائمة الذي يربط بين مدينتي الكاظمية والاعظمية شمال بغداد عام 2005، والذي اسفر عن مصرع أكثر من الف شخص.