سيول: قال مبعوث أميركي بارز يوم السبت ان الولايات المتحدة مستعدة لاجراء محادثات مع كوريا الشمالية اذا تهيأت الظروف المناسبة لكنها ستمارس أيضا ضغوطا بشأن عقوبات من جانب الامم المتحدة لمعاقبة بيونجيانج على تجاربها النووية والصاروخية، وأجرت كوريا الشمالية تجربة نووية في مايو ايار وقالت انها ستقاطع المحادثات السداسية المتعثرة في أغلب الاحيان وستقوم بتوسيع ترسانتها النووية للدفاع عن نفسها ضد الولايات المتحدة quot;المعاديةquot; لها.

وقال كيرت كامبل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية قبيل محادثات مع مسؤولين كوريين جنوبيين quot;يجب أن نقول بصراحة انه يتعين علينا في ظل ( توافر) الظروف المناسبة أن نكون مستعدين للجلوس مع كوريا الشمالية اذا كانوا سيتخلون عن طموحاتهم النووية|، وأضاف quot;يتعين أن تكون هناك عواقب لهذه الاجراءات الاستفزازية لذلك تعمل الولايات المتحدة في اطار المجتمع الدولي ومع الامم المتحدة لوضع مجموعة قوية من العقوبات والاجراءات الاحادية الجانب الهادفة لارسال رسالة واضحة الى بيونجيانج.quot;

وقال كامبل ان الولايات المتحدة تنظر في تعقب أموال يشتبه في أن لها صلة بأنشطة كوريا الشمالية غير المشروعة التي قالت واشنطن في وقت سابق انها تشمل التزييف وغسل الاموال وتهريب المخدرات، وأضاف للصحفيين quot;ننظر في مجموعة كاملة من الخطوات المحددة الهادفة الى وضع مزيد من الضغوط على كوريا الشمالية.quot;

وأجريت اخر جولة من محادثات نزع السلاح مقابل الحصول على مساعدات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة في أواخر عام 2008 بينما كانت ولاية الرئيس السابق جورج بوش توشك على الانتهاء. ووسع مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة يوم الخميس قائمة الكيانات والافراد الكوريين الشماليين الخاضعين لعقوبات بسبب الانشطة النووية والصاروخية وأضاف اسم وكالة الطاقة الذرية في كوريا الشمالية واثنين من أبرز مسؤوليها.

وتهدف العقوبات الى وقف تجارة الاسلحة الكورية الشمالية التي تمثل مصدرا حيويا للعملة الصعبة التي تفتقر اليها البلاد، وأثارت كوريا الشمالية مخاوف أمنية اقليمية عندما اجرت تجربة نووية واصدرت تهديدات بمهاجمة كوريا الجنوبية واجرت اختبارات لسبعة صواريخ بعيدة المدى في وقت سابق من الشهر الجاري في تحد لقرار من مجلس الامن الدولي يحظر عليها اطلاق الصواريخ.