بوغوتا: اكد المدعي العام الكولومبي الجمعة ان رئيس الاكوادور رافاييل كوريا بات في دائرة الملاحقة الدولية بعد العثور على تسجيل مصور يظهر فيه القائد العسكري لمتمردي فارك وهو يقول ان ميليشيا فارك الكولومبية مولت الحملة الانتخابية للرئيس الاكوادوري.

واوضح ماريو ايغواران للصحافيين quot;استطيع القول ان رئيس الاكوادور اصبح في دائرة الملاحقة الدوليةquot;، مؤكدا ان التسجيل الذي عثر عليه في حاسوب احدى المقاتلات في حركة التمرد quot;تسجيل اصليquot;، وبثت العديد من وسائل الاعلام الكولومبية الجمعة مقتطفات من شريط مصور يظهر فيه القائد العسكري للقوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) خورخي بريشينو، يعلن امام متمردين اخرين ان حركة التمرد quot;مولت بالدولار الاميركيquot; حملة رافاييل كوريا في العام 2006.

ورد وزير الداخلية الاكوادوري ميغال كارفاخال فورا الجمعة نافيا هذه التاكيدات ومؤكدا حصول عملية quot;تركيبquot;، وقال المحقق الكولومبي quot;يتوجب على الاشخاص المعنيين في هذا التسجيل ان يقدموا تفسيرات (...) امام القضاء الدوليquot;.

وكشف ان الادعاء طلب الاستماع للنائب السابق لوزير الداخلية الكولومبي خوسيه شوفان الذي يوصف بانه quot;مبعوث من راوول رييسquot; (الرجل الثاني في حركة التمرد اكولومبية الذي قتل في اذار/مارس 2008) لدى رافاييل كوريا. كما طلب الادعاء الاستماع الى وزير الداخلية الاكوادوري السابق غوستافو لاريا المتهم ايضا في كولومبيا بعلاقته مع فارك.

وقطعت العلاقات بين كولومبيا والاكوادور في الثالث من اذار/مارس 2008، وذلك بعد يومين من قصف الجيش الكولومبي معسكرا لمتمردي فارك داخل الاراضي الاكوادورية، وقضى في هذا الهجوم 25 شخصا، بينهم المسؤول الثاني في الحركة الثورية المسلحة الكولومبية راوول رييس.