بغداد: أفادت أنباء بنشوب خلافات بين السلطات العراقية والجيش الأمريكي بشأن تسيير الدوريات المشتركة بعد أن انسحبت القوات الأمريكية من المدن والبلدات العراقية في الثلاثين من الشهر الماضي. ونقل مراسل بي بي سي في بغداد جابرييل جيتاهوس عن متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية قوله إنه لا توجد دوريات عراقية أمريكية مشتركة في المناطق الحضرية منذ استكمال الانسحاب الأمريكي منها.

وبموجب الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن لا يسمح للقوات الأمريكية بدخول المدن والبلدات العراقية إلا إذا طلبت منها السلطات العراقية ذلك عدا حالات الدفاع عن النفس. وأكد المتحدث التزام وزارة الدفاع العراقية التام بهذه الصياغة للقواعد الجديدة قائلا إنه يبدو أن بعض قادة الجيش الأمريكي لديهم وجهة نظر مختلفة.

ويقول مراسل بي بي سي إن الحكومة العراقية تريد إثبات قدرتها على تحقيق الأمن بدون مساعدة أمريكية.

وقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن قادة الجيش الأمريكي أصيبوا بالدهشة بل الإحباط نتيجة التزام العراقيين الحرفي بتطبيق القواعد الجديدة التي تحد من تحركات الجنود الأمريكيين.

وبحسب الصحيفة اعتبر بعض القادة الأمريكيين في الميدان أن هذه القواعد تعرض قواتهم للخطر، ويؤكدون ضرورة استمرار تسيير بعض الدوريات المشتركة بعد الانسحاب.

ونقلت واشنطن بوست ما قالت إنه رسالة بريد إليكتروني بعث بها قائد القوات الأمريكية في بغداد أكد فيها أن جنوده سيشاركون في عمليات قتالية في المناطق الحضرية للرد على أي تهديدات بدعم أو بدون دعم القوات العراقية.

وأضافت الصحيفة أن الجانب العراقي أبلغ القوات الأمريكية بعد استكمال الانسحاب بوقف جميع الدوريات المشتركة وطالب بضرورة أن تتحرك قوافل إعادة التموين في الليل فقط.

وبحسب واشنطن بوست يرى مسؤولون عسكريون في واشنطن أن هناك تصاعدا في الهجمات ضد الجنود الأمريكيين من جانب ما وصفوه بميليشيات شيعية مدعومة من إيران وأن الجنود الأمريكيين في ضوء القواعد الجديدة قد لا يتمكنون من الرد الكامل على هذه التهديدات.