بهية مارديني من القاهرة: قال أمير عثمان مدير السياسات الخارجية في تحالف إنقاذ دارفور في واشنطنquot; إن حل أزمة دارفور معقد للغاية quot;، واعتبر في لقاء خاص مع إيلاف إن الشارع في السودان مغيب منذ سنوات بسبب قمع الأجهزة الأمنية كما إن المعارضة ضعيفة ولم تستطع تعبئة الشارع ، وحول أزمة دارفور بيّن انه لا بد من حل عدة أجزاء لا يمكن فصلها عند الحديث عن حل للمشكلة، وحول جذورها قال ليس هناك سبب واحد للمشكلة فهناك أبعاد وتعقيدات مختلفة، فدارفور تاريخيًا منطقة صراعات متتالية وهي صراعات قديمة لكن السبب الأساسي في الصراع الحالي ان مجموعة من أبناء دارفور احتجوا على تهميش المنطقة وحملوا السلاح ضد الحكومة فكان رد الحكومة عنيفًا وليس مقتصرًا على ردع المجموعات المسلحة. فسياسة الحكومة كانت الهجوم على كل القبائل في دارفور والتي ينتمي إليها المتمردون لذلك انتقل موضوع دارفور الى موضوع دولي وكانت هناك احتجاجات خارجية على استهداف الحكومة للمدنيين؟.
وردًا على سؤال حول الوضع الحالي في دارفور أجاب الوضع الحالي يتراوح من صراعات مسلحة عنيفة وقصف بالطيران إلى هدوء نسبي بسبب الجهود الدولية لتهدئة الصراعات .
وحول هل الجهود الدولية إذن أثمرت باتجاه تهدئة الصراعات باتجاه الاستقرار في إقليم دارفور قال عثمان نعم أثمرت في تهدئة الأوضاع إلى حد ما ، ولكن السؤال هل ستثمر في حل الصراعات سياسيا أم لا ؟ ، فسيظل الصراع قائمًا في دارفور ومرتبطًا بسياسات الدول المختلفة والتعارض المصلحي في ما يخص دارفور سواء سياسيًا أو اقتصاديًا .
وحول دور الجامعة العربية قال ان الجامعة العربية بدأت تهتم مؤخرًا في السودان لكن تغيب منها الرؤية الاستراتيجية في التعامل مع مشكلة السودان ، وبرأيي لقد تعاملت واهتمت الجامعة بالسودان مؤخرًا بسبب تورط حكومة البشير ومذكرة توقيفه من الجنائية الدولية وان اهتمامها مرتبط بالدعم الرسمي ، ان الحكومات العربية انتبهت الى القبض أو الإطاحة برأس البشير لإنقاذ البشير وليس لإنقاذ ضحايا دارفور.
وعن رأيه في الحل قال ان الحل معقد للغاية وقد يؤدي الى انهيار الدولة السودانية وموضوع دارفور لا يمكن حله دون حل مشاكل البلاد الأخرى ، واقصد على سبيل المثال المشاكل الدستورية والقوانين السالبة للحريات والجنائية الدولية ...وحول المعارضة السودانية أوضح ان المعارضة في السودان ضعيفة لأسباب كثيرة فالحكومة عملت على تشتيتها وتكسيرها ، وبرأيي ان المعارضة لا يوجد لديها رؤية سياسية ، وقد بدأت تتحالف في الساحة السياسية لقرب موعد الانتخابات في ابريل القادم كما إن انسحاب المعارضة من الحكومة لفت نظر الحكومة إليها .
وردًا على دور الشارع السوداني أشار الى ان الشارع السوداني دوره ضعيف ما لم يكن هناك تعبئة وفي الواقع هو ميت منذ عشرين سنة تحكمه أجهزة أمنية وتقمعه من التحرك بفعالية لذلك غاب عن الساحة السياسية.
يذكر ان أمير عثمان خرج من السودان في العام 2003 ولكنه يعمل في إطار تحالف انقاذ دارفور في الولايات المتحدة الأميركية وفي اطار أنشطة وفعاليات مختلفة .
التعليقات