بشكيك: تلوح قرغيزستان بخطر الارهاب الاصولي لتبرر نشر قوات كبيرة من الامن قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الخميس، في مناورة يرى الخبراء انها تهدف الى تخويف السكان وترهيب المعارضة، وقال الجنرال ميروسلاف نيازوف المدير السابق لمجلس الامن الوطني في الجمهورية الواقعة في اسيا الوسطى، لوكالة فرانس برس ان المتمردين الاسلاميين quot;قنبلة يمكن ان تنفجر في اي وقتquot;، واضاف ان quot;الوضع مقلق للغاية. وحدة البلاد مهددةquot;.

الا ان المحلل السياسي والعسكري توكتوغول كاكتشيكيف قال ان quot;ما تعلنه الاجهزة الامنية بشان الاعمال الارهابية يهدف الى اشاعة الخوف بينت الناس وترهيب المعارضةquot;، واضاف موضحا لوكالة فرانس برس quot;اعتادت اجهزة الاستخبارات السوفياتية على القول +اذا اردتم البقاء في السلطة عليكم ان تجدوا عدوا+quot;.

وشهد تاريخ قرغيزستان الجمهورية السوفياتية السابقة الفقيرة المحاذية للصين، نزاعات بين السلطات والمتمردين وتحديدا في منطقة فرغانة المضطربة والمحاذية لطاجيكستان واوزبكستان، وتصاعدت حدة التوتر في ايار/مايو عندما اكدت اوزبكستان ان انتحاريا دخل الى اراضيها من قرغيزستان وفجر نفسه في مدينة انديجان الاوزبكية موقعا قتيلا وعددا من الجرحى.

وبعد فترة وجيزة بدات قرغيزستان، التي نفت اي علاقة لها بهذا التفجير، بتنبيه الراي العام الى الخطر الاصولي الاسلامي من خلال وسائل الاعلام المحلية والعالمية، وقال مصدر امني رفض الافصاح عن اسمه لوكالة فرانس برس quot;لا نستبعد احتمال وقوع عمل ارهابي في مستشفى او سوق او محطة للنقل العام في فترة ما بعد الانتخاباتquot;.

وكانت الشرطة القرغيزية قد قتلت خمسة مقاتلين مفترضين في مطلع حزيران/يونيو قرب جلال اباد على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع اوزبكستان. واكدت قرغيزستان ان الرجال ينتمون للحركة الاسلامية في اوزبكستان، وهي مجموعة مرتبطة بحركة طالبان تعتبرها بشكيك مصدرا للتهديد، من دون ان تورد ما يكفي من الادلة التي تثبت اتهاماتها.

وقد تعرضت هذه التاكيدات لانتقادات حادة من النائب باكيت بيشيموف، رئيس الحملة الانتخابية لمرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية الماظ بيك اتامباييف، وقال بيشيموف quot;انه هراء. الامر مجرد شعار يستعمل ضد المعارضة. السلطة القرغيزية تهدد المعارضين للنخبة التي تدير البلاد والنظام الحاكمquot;.

الا ان بعض الخبراء يعربون عن تزايد قلقهم من احتمال وصول مقاتلين فارين من العمليات العسكرية في افغانستان وباكستان الى قرغيزستان واوزبكستان بحثا عن ملاذ امن في اسيا الوسطى. وتشكل قرغيزستان، التي تستضيف قاعدة عسكرية اميركية مهمة لامداد قوات التحالف في افغانستان، هدفا محتملا لهجمات الاصوليين الاسلاميين.