طهران: دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي اليوم الاربعاء الحكومة العراقية للعمل بمسؤولية أكبر للمحافظة على أرواح زائري العتبات المقدسة، مدينا بشدة الهجوم الذي استهدف زواراً ايرانيين في العراق، ونقلت وكالة quot;مهرquot; الايرانية شبه الرسمية للأنباء عن قشقاوي قوله، ان على الحكومة العراقية ان تعمل بمسؤولية أكبر في المحافظة على أرواح الزائرين المتوجهين لزيارة العتبات المقدسة، معتبرا ان الاعتداء الذي استهدف اليوم مجموعة منهم في العراق quot;عمل ارهابي يتعارض مع المبادئ الالهية والانسانيةquot;.

وكان خمسة زوّار ايرانيين قتلوا وأصيب 32 آخرين بجروح في هجوم مسلح استهدف حافلة تقلهم شمال شرق بغداد اليوم الاربعاء، وقال قشقاوي quot;للاسف فان النتائج الناجمة عن الاحتلال (في العراق) مازالت توفر فرصة للزمر الارهابية لارتكاب الاعمال الاجرامية، على الرغم من اننا نعتقد ان الحكومة العراقية اذا تسلمت مسؤولياتها بشكل كامل فإنها ستقضي على هذه الفرصة المتاحة للارهابيينquot;.

وأشار الى تكرار مثل هذه الاعتداءات التي يتعرض لها زوار العتبات المقدسة الايرانيين، معرباً عن أمله في أن تتحمّل السلطات العراقية المعنية مسؤولية أكبر وتبذل جهودا مضاعفة للمحافظة على أرواح الزائرين الايرانيين، ونصح المتحدث باسم وزارة الخارجية الراغبين بزيارة العتبات المقدسة في العراق بعدم السفر بشكل انفرادي خارج اطار منظمة الحج والزيارة الايرانية.

من جهة أخرى، قال قشقاوي ان الدول التي تفرض حظر قطع غيار للطائرات على ايران مسؤولة عن الحوادث الجوية في البلاد، في إشارة الى حادث تحطم طائرة ركاب ايرانية الاسبوع الماضي قرب مدينة قزوين أثناء رحلة الى أرمينيا ومقتل ركابها الـ168، وأضاف quot;انه على الرغم من اننا حققنا حتى الآن إنجازات كبيرة في الصناعات الجوية الا ان هذا لا ينفي المسؤولية عن الدول التي تمنع بيع قطع غيار الطائرات الى ايرانquot;.

وشدّد على ضرورة ان يعطى موضوع تعدد أنواع الطائرات في أسطول الطيران المدني أهمية بالغة، وأكد قشقاوي أن بلاده تسعى في الوقت الحاضر لتعزيز مكانتها في العالم من خلال كسبها للرأي العام العالمي، الى جانب النشاطات الديبلوماسية الرسمية التي تخدم مصالحها الى أقصى حد.

وأشار الى مواقف ايران quot;البناءةquot; في التطورات الجارية في المنطقة، مؤكدا ان طهران quot;ورغم التهويل الاعلامي فإنها كانت دوما عامل استقرار وتطور في المنطقة وساعدت بالتعاون مع بعض دول المنطقة وجميع التيارات والفصائل المؤثرة داخل دول الجوار (...) على إرساء الاستقرار في دول العراق وافغانستانquot;.


وقال قشقاوي ان بلاده quot;لديها حساسية بالغة تجاه الحفاظ على حقوقها في بحر قزوين، وهي تمارس سلطتها على حصتها المحددة من البحرquot;، وأضاف ان ايران quot;لم ولن تسمح للشركات الأجنبية بالاستفادة من الثروات الموجودة ضمن حصتها في بحر قزوينquot;.

وبشأن النظام الحقوقي لبحر قزوين قال قشقاوي ان quot;المعاهدات الموجودة بشأن حقوق البحار لا تشمل البحار المغلقة ،وبما ان اتفاقيتي 1921 و1940 بين ايران والاتحاد السوفياتي السابق غير شاملة لذا لا يوجد سبيل سوى إجراء مباحثات للتوصل الى اتفاق بين الدول المطلة على بحر قزوين على أساس الاتفاقيات السابقةquot;.

يشار الى ان الدول المطلة على بحر قزوين هي: ايران وروسيا وأذربيجان وكازاخستان وتركمانستان، وتطالب ايران بـquot;تقاسم عادلquot; لموارد بحر قزوين أي 20% لكل دولة.