بغداد:قال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ يوم الاثنين إن الحكومة قررت تخويل وزير دفاعها للتوقيع على اتفاقية لتدريب قوات الأمن العراقية من قبل حلف شمال الأطلسي بعد إجراء تعديلات عليها تخص الولاية القضائية، حسبما ذكرت وكالة أنباء رويترز.

وقال بيان صادر عن علي الدباغ أن الغاية من الاتفاقية هو لتطوير القدرات والمهارات الأمنية والعسكرية للتشكيلات الأمنية في الوقت الذي تحرص فيه حكومة العراق على تقديم أفضل الخبرات التدريبية والاستشارية ضمن اطر قانونية تنظم عمل وتواجد مثل هذه القدرات على أراضي جمهورية العراق.

وأضاف الدباغ في بيانه أن هدف الاتفاقية هو المساعدة في تقديم التدريب والاستشارة والدعم والمساعدة على بناء قوات أمن عراقية فعالة، وفي قيادة التدريب والعقيدة العسكرية ووضع مبادئ التدريب المتخصص لمديرية قوات الحدود والشرطة الوطنية ودعم تعليم اللغة الانكليزية ومعهد الدفاع لتعليم اللغات.

وكان العراق قد وقع اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة تضمن بقاء قوات أميركية في العراق حتى نهاية عام .2011

كما وقعت الحكومة العراقية اتفاقية أخرى مع حكومة بريطانيا تكفل وجود ما يقرب من 100 من أفراد القوات البحرية البريطانية في البصرة لغرض تقديم الدعم البحري والتعبوي للقوات العراقية في حماية منصات النفط في البصرة وتقديم الدعم للعراق في المياه الإقليمية ولمدة سنة واحدة اعتبارا من تاريخ دخولها حيز التنفيذ.

وينتظر أن يقوم مجلس النواب خلال اليومين القادمين بالمصادقة على هذه الاتفاقية كي تدخل حيز التنفيذ.

وقال الدباغ في البيان إن عدد أفراد بعثة حلف شمال الأطلسي في العراق لا يزيد عن 300 فرد، ويمكن زيادة هذا العدد باتفاق الطرفين. وأضاف أن أحكام هذه الاتفاقية لا تؤثر على الاتفاقيات الثنائية القائمة بين العراق وأي من الدول الأعضاء في حلف الأطلسي أو الدول التي تعمل مع الحلف من غير الأعضاء ما لم يتفق على خلاف ذلك بين العراق وأي دولة عضو في الحلف أو تلك التي لا تنضوي تحت مظلة الحلف.

وقال الدباغ إن الحكومة العراقية قامت بإدخال تعديلات على الاتفاقية خاصة بممارسة الولاية القضائية على أفراد البعثة حيث سيكون للحكومة العراقية الحق في ممارسة الولاية القضائية على هؤلاء الأفراد في الجرائم الناشئة عن الإهمال الجسيم إذا ما ارتكبت خارج المنشات والمناطق المتفق عليها وليس اثناء الواجب، وباستثاء ذلك فان أفراد البعثة سيخضعون للولاية القضائية للدولة التي يتبعونها بجنسيتهم.