بغداد: نجا وزير الموارد المائية العراقي الثلاثاء من محاولة اغتيال إثر انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا موكبه على مدخل المنطقة الخضراء عالية التحصين والتي تقع ضمنها السفارة الأميركية في العاصمة العراقية بغداد، وأدى الانفجاران إلى جرح 12 شخصاً بينهم ثلاثة من مراقبي السير وفقا لمصدر رسمي.

وأدى انفجاران منفصلان آخران في مدينة الصدر شرق بغداد إلى مقتل سبعة أشخاص وجرح العشرات وفقاً لمصادر رسمية في وزارة الداخلية العراقية. ففي الانفجار الأول والذي حدث في تجمع لعمال البناء في مدينة الصدر، انفجرت عبوتان ناسفتان بشكل متتابع ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح 31 شخصاً، فيما أدى الانفجار الثاني إلى مقتل ثلاثة وإصابة 16 آخرين.

وفي انفجار آخر أدى انفجار قنبلة في موقف للسيارات في مدينة الرمادي إلى جرح 19 شخصاً. وكان الاثنين قد شهد مقُتل خمسة من رجال الأمن العراقيين بهجومين وقعا حيث فجّر انتحاري نفسه في مدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل أربعة من رجال الشرطة، إلى جانب جرح تسعة مدنيين، وفق ما أكده مسؤولون في وزارة الإعلام العراقية.

وإلى جانب الهجوم في الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، انفجرت عبوة ناسفة في مدينة التاجي شمالي بغداد، فأودت بحياة عنصر حماية لإحدى المنشآت، وجرحت اثنين آخرين، وأوضحت الشرطة أن العبوة كانت موصولة إلى سيارة يستخدمها عناصر الحماية.

يشار إلى أن التنظيمات المسلحة العراقية كانت قد واظبت في الفترة الماضية على استهداف مواقع الشرطة ومعسكرات التجنيد في محاولة منها لمنع العراقيين من التطوع في صفوف أجهزة الأمن. وكانت محافظة الأنبار قد شهدت هجمات عديدة في الأيام الماضية، حيث لقي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص مصرعهم وجرح اثنان في تفجير استهدف عناصر الصحوة بمدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، غربي العراق، الأحد، وفقاً لما أعلنته شرطة المدينة.

وأفادت الشرطة أن التفجير استهدف زعيم الصحوة في بلدة الكرمة، وأصيبت سيارته ما أدى إلى إصابة نعيم الحلبوسي، ومقتل ابنه واثنين من عناصر المجموعة. وكان تفجيران آخران في الفلوجة الجمعة قد أسفرا كذلك عن مقتل ثلاثة أشخاص آخرين وإصابة نحو 18 بجروح. واستهدف التفجير الأول منزل أحد قادة الشرطة في المدينة، ما أدى إلى مقتل اثنتين من بناته وجرح 9 آخرين.