دبي: عبر عدد كبير من اليهود الإيرانيين، الذين يعيشون في إسرائيل، والذين يبلغ عددهم حوالي 200 ألف شخص، عن رغبتهم في زيارة إيران، مع تواصل الاحتجاجات المناهضة لإعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. كما عبر هؤلاء عن تخوفهم من ارتفاع حدة العنف هناك، وذلك من خلال مشاركاتهم في برامج حوارية بثتها محطة الإذاعة الموسيقية الإيرانية في مدينة quot;حولونquot; الإسرائيلية. وعبر أمير شايه، مدير المحطة الإذاعية، عن قلقه إزاء الوضع في إيران، مؤكداً أن quot;إيران تُعد جزءاً منا، ولا يمكن لأحد أن يسلبنا هذا الحق.quot; وأضاف شايه: quot;أنا لا أبالي بما يقوله أحمدي نجاد.. هو يتمنى الموت لنا، ويريد تدميرنا.. ولكنني أحب إيران.quot;

وبينما يشكل عدد اليهود في إيران حوالي 20 ألف فقط، تصل أعداد الإيرانيين اليهود في إسرائيل إلى حوالي 200 ألف، معظمهم يتوقون لزيارة طهران. ويُعد آرون يعقوبي، صاحب مطعم إيراني في إسرائيل، من هؤلاء الأشخاص الذين يتمنون زيارة طهران، حيث يقول: quot;أريد أن يكون باستطاعتي السفر إلى إيران.. لزيارة عائلتي.. كما أتمنى أن يكون بإمكان أفراد عائلتي المجيء إلى هنا.quot;

ويبدو أن حالة الغليان السائدة في إيران، بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حركت مشاعر الاشتياق للأهل والبلاد لدى اليهود في quot;الغربة.quot; ويشعر البعض أمثال مناشي أمير، مدير محطة quot;فارسي وانquot; الإذاعية، بأن الوضع الإيراني هو الأقوى منذ أيام الثورة عام 1979، ويقول في هذا الصدد: quot;أنا متأكد من خلال مراقبتي للوضع في إيران، أن الغضب الذي يشعر به الشعب الإيراني حالياً أكثر عمقاً وقوة منذ ما يزيد عن 30 عاماً.quot;

ومع تفاقم الوضع في إيران، يبقى الانتظار لمعرفة ما إذا كانت الاحتجاجات ستحدث تغييرات لطالما تمنتها فئات من المجتمع، ومن بينهم اليهود الراغبون باعتراف الحكم بحقهم في زيارة الأراضي الفارسية