صنعاء: إتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن اليوم الأربعاء عناصر وصفها بـquot;عناصر تخريبيةquot; بأنها تنفذ أجندة خارجية تستهدف استقرار اليمن ووحدته. وقال رئيس الدائرة الإعلامية للحزب طارق الشامي في تصريح بثه موقع الحزب quot;إن من يقف وراء أحداث القتل، والتخريب التي شهدتها بعض المناطق في المحافظات الجنوبية خلال الآونة الأخيرة هي عناصر تخريبية تعمل على تنفيذ أجندة أجنبية هدفها زعزعة استقرار اليمن ووحدتهquot;.

وكان قد تعرض أمس الثلاثاء أربعة جنود شماليين لكمين أدى إلي مقتلهم وإصابة خامس بمحافظة أبين جنوب اليمن، اثر مطالبات لمحتجين جنوبيين بانفصال جنوب اليمن عن شماله. وأضاف الشامي إن الأعمال الخارجة عن القانون وأعمال التخريب وقتل المواطنين ورجال الأمن التي شهدتها محافظة أبين يديرها طارق الفضلي وبعض العناصر المتطرفة العائدة من أفغانستان وعناصر من بقايا quot;الحكم الشموليquot;، في إشارة إلى الحزب الاشتراكي اليمني.

وكان الفضلي، أحد أركان السلطة في اليمن حيث كان عضو اللجنة الدائمة للحزب الحاكم واحد كبار قيادات تنظيم القاعدة في اليمن وجهادي حارب فى أفغانستان إلى جوار زعيم التنظيم أسامة بن لادن فى ثمانينيات القرن الماضي .

وأشار الشامي إلى أن المهرجان الذي أقامه طارق الفضلي في مديرية زنجبار الخميس الماضي كان عبارة عن احتفاء لمناسبة ذكرى تأسيس السلطنة الفضلية، وهي إحدى السلطنات التي دحرتها الثورة اليمنية 14 أكتوبر .

وكان قتل خلال المهرجان نحو 20 شخصا فى تبادل لإطلاق النار بين رجال الشرطة وأنصار الفضلي اللذين يدعون صراحة الى فصل اليمن . وأوضح الشامي أن ذلك المهرجان تحول إلى مذبحة من خلال قيام الفضلي والعناصر التخريبية التابعة له بالاعتداء على المواطنين وقوات الأمن وقصف سكن المحافظ ومقرات الشرطة .

غير ان الفضلي يتهم السلطات اليمنية بالبدء في إطلاق النار وقتل المواطنيين كما انه رفض مغادرة البلاد اثر تحذيرات من قبل السلطات. وأكد رئيس إعلامية المؤتمر أن كل هذه الأحداث كشفت القناع عن عدم وجود ما يسمى بـquot;الحراك السلميquot; وان ما يحدث هي أعمال تخريبية تستهدف إقلاق الأمن والسكينة العامة.

وتشهد المحافظات الجنوبية منذ 21 يونيو/حزيران الماضي مواجهات بين رجال الشرطة ومححتجين جنوبيين ينادون بانفصال جنوب اليمن عن شماله. وأدت تلك المواجهات إلى مقتل نحو 40 شخصا وجرح العشرات واعتقال المئات بحسب مركز المرصد اليمني.