واشنطن:اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما مدد الخميس العقوبات المفروضة على شخصيات سورية او قريبة من سوريا متهمة بالتدخل او العنف في لبنان، على رغم مؤشرات ايجابية صادرة عن دمشق. وقال اوباما في وثيقة رسمية اصدرها البيت الابيض quot;خلال الاشهر الستة الاخيرة، استخدمت الولايات المتحدة الحوار مع الحكومة السورية للرد على هواجسهم وتحديد المصالح المشتركة بما فيها دعم السيادة اللبنانيةquot;.

وكتب اوباما في هذه الوثيقة التي ارسلت الى الكونغرس quot;على رغم التطورات الايجابية خلال السنة المنصرمة، كاقامة علاقات دبلوماسية وتبادل السفراء بين لبنان وسوريا، تستمر تحركات بعض الافراد في المساهمة في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في لبنان والمنطقة، وتشكل تهديدا مستمرا واستثنائيا للامن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدةquot;. وقرر ايضا تمديد العقوبات التي فرضها في الاول من آب/اغسطس 2007 سلفه جورج بوش، لمدة سنة كما قال. وكان بوش امر انذاك بتجميد ارصدة افراد يؤثرون على السيادة اللبنانية ويعملون لتدخل سوريا في لبنان.

وقد فرضت الولايات المتحدة مجموعة من العقوبات على سوريا. ومع وصول اوباما الى الرئاسة، بدأآ تقاربا حذرا نظرا الى الدور تضطلع به او يمكن ان تضطلع به سوريا في المنطقة ولبنان والعراق او في النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني. وبذلك قامت ادارة اوباما بخطوة حيال سوريا عبر تخفيف ضغط العقوبات التجارية.

أوباما يرعى مصالحة بين ضابط أبيض وبروفيسور أسود

على صعيد آخر, اجتمع البروفيسور الأسود لويس جيتس من جامعة هارفارد الذي اعتقلته الشرطة الأمريكية قبل نحو عشرة أيام، مع ضابط الشرطة الذي ألقى القبض عليه في البيت الأبيض بدعوة من أوباما. وقد رتب الرئيس أوباما الاجتماع بين البروفيسور والسيرجنت جيم كراولي بغرض تهدئة الضجة التي أثارها القبض على البروفيسور لأسباب اعتبرت عنصرية في الأساس بعد أن اعتقد الضابط أنه كان يقتحم منزلا لسرقته في حين أنه كان يقتحم بيته.

وكما وعد الرئيس أوباما فقد قدم لضيفيه في البيت الأبيض مشروب البيرة بينما ناقش الجميع الموضوع. وكان البروفيسور جيتس قد ظل رهينة الاحتجاز بعد أن وصف سلوك الضابط معه بالعنصرية. وقد أثار القبض عليه ضجة كبيرة في أوساط الأمريكيين من أصول أفريقية، بشأن الطريقة التي تعامل بها الشرطة الأمريكية الأقليات العرقية.

وتشير الاحصائيات إلى أن الأمريكيين من أصول افريقية والأفراد المنتمين إلى الأقليات العرقية الاخرى يتعرضون للإيقاف من جانب الشرطة أكثر مما يتعرض الأمريكيون البيض. وكان الرئيس أوباما قد علق على الحادثة خلال مؤتمر صحفي نقلته محطات التليفزيون الاسبوع الماضي بقوله إن الشرطة تصرفت بشكل quot;غبيquot;.

وأصبح على الفور عرضة للانتقادات بأنه أعرب عن رأيه دون أن يكون محيطا بكل ظروف الحادثة. وقد أعرب أوباما فيما بعد عن أسفه لما صدر منه من تعليقات ووجه الدعوة إلى كل من البروفيسور جيتس والسيرجنت كراولي إلى البيت الأبيض لمناقشة الموضوع مع quot;تناول البيرةquot;.