بروكسل: أكد الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن، أن الحلف تحت قيادته سوف يعمل لتنشيط علاقاته وحواره مع دول المتوسط والدول المشمولة بمبادرة إستانبول، من أجل الوصول على تعاون أكثر فاعلية في المجالات المشتركة مثل محاربة الإرهاب

وأشار الأمين العام الجديد للناتو في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بروكسل بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد مطلع الشهر الجاري، إلى أن الحوار مع هذه الدول سوف يتصف بالإحترام والفهم المشتركين، وقال في هذا الصدد quot;سأعمل على استدعاء سفراء هذه الدول واحداً تلو الآخر والتحاور معهم بشأن حزمة من الأفكار تفيد في دفع تعاونهم الثنائي والإقليمي مع الناتوquot;، بحسب تعبيره دون أن يعطي المزيد من التفسير حول طبيعة الأفكار التي يريد بحثها مع هؤلاء.

وأعرب راسموسن عن قناعته بأهمية تطوير الحوار والعلاقات مع دول العالم الإسلامي من أجل تعزيز الأمن. وأبدى ثقته بأن هذه الدول (الإمارات العربية المتحدة، البحرين، عمان ، قطر، الكويت، السعودية، الجزائر، مصر، إسرائيل، الأردن، موريتانيا، المغرب وتونس) ستعي أهمية الحوار مع الناتو تحقيقاً لمصالحها ولتطلعات الطرفين في محاربة الإرهاب ومنع إنتشار أسلحة الدمار الشامل.

وأكد راسموسن في حديثه الأهمية القصوى التي سيوليها خلال فترة توليه الأمانة العامة للناتو لتحسين مستوى العلاقات مع روسيا، فـquot;يجب أن يفهم القادة في موسكو وكذلك الشعب الروسي بأن الناتو ليس عدواً لهم وليس موجهاً ضدهم وأن من مصلحتنا تطوير شراكة استراتيجية أطلسية روسيةquot;، على حد تعبيره

وأكد أن الحرب على جورجيا الصيف الماضي قد تركت quot;آثاراً سلبيةquot; على العلاقات بين موسكو والناتو، وقال quot;من الصعب التفكير بأن العلاقات ستعود بسرعة إلى سابق عهدها، ولكننا نريد العمل مع روسيا لإعادة بناء ا لثقة ودفع التعاون على المسرح الدولي ، خاصة بشأن مصادر قلقناquot; المشترك.

وأضاف مشيرا إلى أنه يمكن التعاون مع موسكو لتحقيق المصالح المشتركة خاصة في المجال الأمني ومحاربة الإرهاب وأفغانستان ومنع انتشارر أسلحة الدمار الشامل، منوها بأن quot;على روسيا احترام التزاماتها الدولية بشأن عدم انتهاك سيادة ووحدة أراضي الدول المجاروة لهاquot;، مؤكداً أن هذا الأمر يعد من quot;أهم نقاط الخلاف والتوترquot; بين الحلف والقيادة الروسية.