انقرة: اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عن تفاؤله بعد لقاء مع زعيم الحزب الكردي الرئيسي في تركيا، والذي تمحور حول الجهود التي يجب بذلها من اجل وضع حد للتمرد الكردي جنوب شرق البلاد. وقال اردوغان للصحافيين quot;كان اجتماعنا اليوم غاية في الاهميةquot;، وذلك بعد لقاء دام ساعة مع احمد ترك، رئيس الحزب من اجل مجتمع ديموقراطي. وكان رئيس الوزراء يرفض لقاء مسؤولي هذا الحزب منذ سنتين.

واضاف اردوغان quot;انا على يقين من ان فرصنا المستقبلية ازدادت بعد هذا اللقاء. لقد استفاد كلانا منه، وستشكل هذه اللقاءات خطوات ايجابية من اجل بناء الثقةquot;.

ورفض اردوغان خلال سنتين كل طلبات الحزب لعقد لقاء، لان هذا الاخير لم يرض باعتبار حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية. وهذه هي التسمية التي تبنتها انقرة وعدد من الدول لوصف المجموعة الانفصالية الكردية في تركيا.

لكن رئيس الحكومة تراجع عن موقفه مؤكدا انه لا يمكن وضع الحزب من اجل مجتمع ديموقراطي في السلة نفسها مع حزب العمال الكردستاني. واعرب ترك quot;عن سروره وتفاؤله لهذا الجو من الحوارquot;.

واتى هذا اللقاء بعد اسبوع من اعلان الحكومة اطلاق عملية الاصلاح من اجل تعزيز حقوق الاكراد وتشجيع المتمردين في حزب العمال الكردستاني على القاء سلاحهم. وكانت السلطة التنفيذية قد اطلقت، في الوقت نفسه، حملة مشاورات مع شخصيات من المجتمع المدني حول المسألة الكردية.

وتصادف جهود انقرة مع اعلان خارطة الطريق المنتظرة في منتصف اب/اغسطس للخروج من الازمة. ووضع خارطة الطريق هذه عبدالله اوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، والذي مدد حزبه وقف اطلاق النار الاحادي حتى الاول من ايلول/سبتمبر.

ويقاتل حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة منظمة ارهابية، منذ 1984 من اجل تقرير المصير في منطقة جنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكردية. وبحسب حصيلة حديثة للجيش التركي، فقد خلف النزاع 45 الف قتيل.