جنيف: اعربت الامم المتحدة عن قلقها للصعوبات المتزايدة التي يواجهها الناشطون في المجال الانساني في افغانستان، وابدت خشيتها من ان يتدهور الوضع الانساني مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في 20 اب/اغسطس.

واعلن منسق الامم المتحدة في افغانستان روبرت واتكنس في مؤتمر صحافي في جنيف ان quot;اكبر مشكلة تواجه المجتمع الدولي حاليا هي الوصول الى جزء متنام من البلادquot;.

وقال واتكنس ان نحو 58% من البلاد باتت تعتبر quot;خطرة بنسبة متوسطة وكبيرة جداquot; بالنسبة الى الناشطين في المجال الانساني مقابل 10% فقط قبل سنة.

واكد quot;انه تزايد مستمر منذ 2004، لقد بلغنا الذروة حاليا ونامل الا تسوء الامور اكثرquot;.

وبلغت اعمال العنف في افغانستان خلال الاسابيع الاخيرة مستويات قياسية منذ 2001 وقبل اسبوعين من الانتخابات الرئاسية، الثانية في تاريخ البلاد.

وافادت الامم المتحدة في تقرير الجمعة عن مقتل الف مدني خلال الاشهر الستة الاولى من السنة الجارية اي ما يوازي ربع عدد قتلى الفترة نفسها خلال 2008.

ورجح واتكنس ان تتواصل اعمال العنف عشية الانتخابات quot;وقد تستمر بعدها بحسب تاويل النتائجquot;.

وبسبب تدهور الوضع الامني، اضطرت الوكالات الانسانية الدولية الى طلب مساعدة المنظمات غير الحكومية الدولية لتوزيع المساعدات الغذائية على نحو 7,2 ملايين نسمة. لكن تلك المنظمات غير الحكومية تواجه بدورها quot;صعوباتquot; وquot;تطلب مساعدة المنظمات الافغانية المحليةquot;، على قول المسؤول الدولي.

واوضح ان الامم المتحدة باتت في ضوء ذلك quot;تراقب اقل من ذي قبلquot; طريقة توزيع تلك المساعدات معتبرا ان ذلك يحرج المنظمة.