الجزائر: ذكرت صحيفة جزائرية اليوم الاثنين أن المخابرات الجزائرية اكتشفت خطة إعادة انتشار تنظيم quot;القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميquot; في الجزائر، وزّع فيها نشاطه عبر أربع جماعات رئيسية.

ونقلت صحيفة quot;الخبرquot; عن مصدر جزائري وصفته quot;بالموثوقquot;، إن مصالح الأمن اكتشفت خطة لإعادة انتشار تنظيم quot;القاعدة ببلاد المغرب الإسلاميquot; بالمدن والمناطق الحضرية، بفضل معلومات تضمنها جهاز كمبيوتر صادرته خلال عملية استخباراتية. وأضاف المصدر أن نشاط quot;القاعدةquot; داخل المدن موزّع على 4 جماعات، أولها جماعة ''النصرة'' وهي الأكثر عددا وجماعة quot;الدعوة والإرشادquot; وفرع quot;الاستطلاعquot; وفرع quot;الاتصالاتquot;.

وذكر أن quot;النصرةquot; تتألف من المجندين الذين تحتاجهم quot;القاعدةquot; في توفير الأموال واستثمارها لصالحه وتوفير المؤن والأدوية، وتعدّ عصب التنظيم، لكن دورها تقلص منذ اعتقال أحد قادتها البارزين ويدعى فاتح بودربالة بالعاصمة الجزائرية.

وأشار المصدر إلى أن عدد عناصر المجموعة يتراوح بين 30 و60 عنصرا يتمركزون بالمدن القريبة من العاصمة، ويخضع عدد منهم للملاحقة الأمنية والبعض الآخر متابع قضائيا. وقال إن جماعة quot;النصرةquot; تعد أهم رافد لـquot;القاعدةquot; من جانب توفير الاتصالات الآمنة من داخل المدن عبر توفير البيوت الآمنة للمسلحين أثناء تنقلاتهم إضافة للدور الاقتصادي في جمع المال وشراء العتاد والأدوية، مؤكدا أن أجهزة الأمن تعمل ليل نهار لتقفي ومطاردة عناصر هذه الجماعة باعتبار أنها تعد الأكثـر خطرا على أمن البلاد.

وأضاف المصدر أن جماعة quot;الدعوة والإرشاد'' تعمل على quot;توريط المتحمسين من معتنقي الفكر السلفي الجهادي في العمل المسلحquot;، وهي مسؤولة عن تجنيد أغلب الانتحاريين.

وأكد أن أجهزة الأمن تمكنت من تفكيك أغلب خلايا هذه الجماعة في محيط العاصمة الجزائرية، مشيرا الى أن هذه الجماعة تكتفي حاليا بالعمل عبر منتديات الإنترنت quot;الجهاديةquot; في الدعوة للفكر السلفي الجهادي في الجزائر، بعد التضييق الأمني على نشاطها. وقال المصدر إن خلايا التجنيد هذه تلقت تعليمات بحصر كل تواجد لها في المساجد والانكفاء على نفسها وممارسة الدعوة بصفة معزولة وفردية.

وفيما يخص فرع الاستطلاع التابع للجنة العسكرية في quot;القاعدةquot; فيعمل على جمع المعلومات من داخل محيط المدن، ثم نقلها للخلايا المسلحة. ولفت المصدر الى أن هذه المجموعة تعمل على الإعداد للعمليات المسلحة داخل المدن، وقد تمكنت مصالح الأمن في العامين الماضيين من تحييد أكثـر من 70% من عناصر المجموعة. أما فرع الاتصالات فيعمل على تسهيل نقل الرسائل المكتوبة وإجراء المكالمات الهاتفية ونقل التسجيلات المصورة وإرسالها عبر شبكة الإنترنت.