سرقة مصرف تتخذ منحى سياسياً وتثير سجالا بالعراق

حراس نائب الرئيس ضالعون بأكبر سرقة في العراق

إفشال محاولة سرقة مصرف في بغداد الثلاثاء

توضيح من مكتب نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي

بغداد: قال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف ان قوات وزارة الداخلية العراقية أحبطت ظهر اليوم الخميس عملية منظمة لسرقة المصرف التجاري في شارع سلمان فائق بحي الكرادة في العاصمة بغداد. وأوضح خلف ان الشرطة العراقية اعتقلت الجناة الاربعة قبل تنفيذهم عملية السرقة حيث كان كمين قد نصب لهم قرب المصرف بناء على معلومات قدمتها استخبارات وزارة الداخلية العراقية. واشار الى ان الجناة كانوا يحملون اسلحة متنوعة ومعدات خاصة لسرقة المصرف.

واتخذت سرقة مصرف الزوية نهاية تموز/يوليو الماضي منحى سياسيا وتحولت الى مصدر سجال اعلامي خصوصا بعد اعلان وزير الداخلية جواد البولاني عن تورط عناصر من فوج حماية نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي. وكان مسلحون تمكنوا فجر الثامن والعشرين من تموز/يوليو الماضي وفي عملية مخطط لها بشكل جيد، من دخول فرع الزوية لمصرف الرافدين في منطقة الكرادة (وسط بغداد) بدون خلع او كسر، وقتل ثمانية من حراسه وسرقة ثمانية مليارات ونصف مليار دينار (حوالى 3,8 مليون دولار).

وبعد ثلاثة ايام من العملية، اعلن وزير الداخلية اعتقال ثلاثة من المتورطين فيها بينهم النقيب جعفر لازم الذي ينتمي الى الفوج الرئاسي الخاص وضابط اخر برتبة ملازم. واكد البولاني ان العملية تقف وراءها جهات سياسية نافذة. وعلى اثرها نشر الموقع الالكتروني براثا المقرب من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وعبد المهدي من اهم قيادييه، مقالا وصف فيه وزير الداخلية ورئيس الوزراء نوري المالكي بانهما quot;نائمانquot;.

واتهم الموقع البولاني الذي ينتمي الى الحزب الدستوري (علماني) بمحاولة سرقة جهود الاخرين، مشيرا بذلك الى دور عبد المهدي في القبض على منفذي السرقة. وبعد ذلك تصاعدت هذه القضية التي تأتي قبل ستة اشهر من الانتخابات العامة. فقد دانت وزارة الداخلية في بيان الجمعة الماضي المقال الذي نشره الموقع. وقالت quot;كالمعتاد مع كل ازمة مهما كان حجمها، تنبري الابواق لاحداث ضجيج تصريحات من اجل التغطية على حجم الفعل المرتكبquot;.

وفي اليوم التالي، قالت الداخلية على لسان المتحدث باسمها ان القضية جنائية نفذها ضباط بالجيش العراقي، وليس وراءها دوافع سياسية، مشيرة بذلك الى تلميحات اعلامية الى ان هذه القضية تستخدم في اطار الحملات الانتخابية. من جهته، سارع نائب رئيس الجمهورية في الاول من اب/اغسطس الى تكريم فوج حمايته تثمينا لدورهم في ملاحقة والقاء القبض على المشتبه بهم في عملية سرقة مصرف.