بغداد: قال وكيل وزير الخارجية العراقي لبيد عباوي ان بلاده غير معنية باي اجتماع يعقد حول العراق بدون حضور ممثلين عنه، كما تم التأكيد عليه في أكثر من مناسبة، على حد وصفه
وشدد عباوي الخميس quot;أي لقاء يجري حول العراق بدون حضوره نحن غير معنيين به وفيما يبحث خلاله، والاجتماع مدار الحديث بين سوريا والولايات المتحدة اذا كان بحث الشان العراقي فكان يفترض حضور العراق فيه وقد اكدنا اكثر من مره اننا نعتبر اي بحث بدون حضورنا تدخلا في شؤون البلاد الداخليةquot;، على حد تعبيره

وعما إذا ستسهم هذه الاجتماعات، حتى دون حضور العراق بالحد من التدهور الأمني بالبلاد، قال الدبلوماسي العراقي quot;أنا لا استطيع التكهن بمثل هذا الأمر، وهذا بالحقيقة هو الاجتماع الثاني بين الطرفين، ويأتي نتيجة المخاوف والانشغالات الاميركية للدور السوري ومايمكن ان تضطلع به دمشق في ضبط حدودها المشتركة مع العراق ومنع اي نشاط قد يتم عبر هذه الحدود ويضر بالامن في العراقquot;. وزاد منوها quot;نحن نعتقد الآن أن على الحكومة العراقية والاجهزة الامنية ان تبذل مزيدا من الجهد لمنع مثل هذه العمليات التي تستهدف التطورات الامنية التي حصلت مؤخرا خاصة بعد انسحاب القوات الاميركية من المدنquot; العراقية

وأشار عباوي إلى أن زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي المرتقبة الى دمشق في الاسبوع المقبل quot;ستبحث بالتأكيد في جملة من المواضيع وفي مقدمتها القضية الامنية وما مطلوب من سوريا القيام به للاسهام بترسيخ الامن داخل بالبلادquot;، وهو أمر quot;يتعلق بين البلدين دون الحاجة لوجود وسيط ثالثquot;، هلى حد تعبيره

وحول استمرار الرعاية التي قدمتها بغداد في السابق لعقد لقاءات مشتركة بين واشنطن وطهران وامكانية استئنافها، قال نائب رئيس الدبلوماسية العراقية quot;سبق وأن أكدنا للطرفين عدم ممانعتنا بل واستعدادنا للاستمرار برعاية لقاءاتهما إن كانا يرغبان بذلك، وحيثما دعت الضرورة لدعم أمن العراق ودرء المخاطر عنه بقدر تعلق هذين البلدين بهاquot;. وأردف مذكِّراً بأنه quot;كما هو معروف الآن، فإن الأوضاع تغيرت عن السابق كثيرا بشكل ملحوظ واصبحت الملفات الامنية بيد القوات العراقية، ومن وجهة نظري فلم يعد من الضروري عقد مثل هذه اللقاءات داخل التراب العراقيquot;، على حد وصفه

وكانت حكومة بغداد قد أعربت على لسان الناطق باسمها علي الدباغ عن quot;الاستياءquot; من بحث موضوع أمن البلاد بدون مشاركة الجانب العراقي الذي quot;يمتلك حق مناقشة القضايا الأمنية بشكل مباشر مع دول الجوارquot;، واعتبر أنه ليس من حق الوفد الأميركي التفاوض نيابة عنا، ونوه بزيارة المالكي إلى سورية الأسبوع المقبل للبحث في تعزيز التعاون الأمني الثنائي بين البلدين.

من جهتها، قللت الخارجية الأميركية من أهمية الخلاف بين واشنطن وبغداد حول زيارة وفد رسمي أميركي لدمشق للتباحث حول ملفات متعددة، من ضمنها ضبط الحدود وتسلل المقاتلين الأجانب إلى العراق. ونقلت مصادر إعلامية عراقية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية بي جي كراولي قوله إن quot;واحدة من بين القضايا التي يبحثها الجانب الأميركي مع السوريين باستمرار هي جهودهم لضبط الجانب السوري من الحدود مع العراقquot;، مشيرا إلى أن بلاده تبدي منذ سنوات اهتماما بقضية تدفق المقاتلين الأجانب من الحدود السورية تجاه العراق الذي استفاد بدروه من الجهود الأميركية في التعامل مع هذه المعضلة، على حد وصفه.