لندن: رفض قلب الدين حكمتيار، أحد أبرز أمراء الحرب في افغانستان وزعيم الحزب الإسلامي المشاركة في أي مفاوضات سلام طالما بقيت القوات الأجنبية في بلاده، وحمّل الأخيرة مسؤولية اطالة أمد الحرب في افغانستان. وقال حكمتيار في مقابلة مع شبكة quot;سكاي نيوزquot; اليوم الإثنين quot;إن القضية الهامة بالنسبة لنا هي انهاء الإحتلال واعادة السيادة إلى افغانستان، ولا نريد أبداً أن نكون طرفاً في حكومة دمية تحركها قوى أجنبية ومكونة من مجرمين فاسدين ولصوصquot;. واضاف حكمتيار، المطارد من قبل الولايات المتحدة التي تتهمه بالمشاركة في نشاطات ارهابية مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان ضد مصالحها، أن حكومة كابول quot;لا تملك أي سلطة أو ارادة وغير قادرة على اتخاذ القرارات، كما أن القوى الأجنبية لا تستمع حتى لمطالبها تجنب ايقاع ضحايا بين صفوف المدنيين الافغان خلال العمليات العسكرية لقواتها، أو تقاسم المعلومات معها حول عملياتها العسكريةquot;.

وكشف أن الرئيس حامد كرزاي ومسؤولي ادارته اجروا اتصالات منتظمة معه. وبشأن تنظيم القاعدة، أصر حكمتيار بأنه quot;لا يقيم أي روابط بنيوية معه، لكن التنظيم يتعاون مع حركة طالبان ويقوم كل طرف بمساعدة الآخرquot;، مشدداً على أن جماعته المسلحة quot;ظلت قادرة على مواصلة القتال أكثر من 30 عاماً من دون أي مساعدات أجنبيةquot;. وفيما نوّه بأن زعيم القاعدة أسامة بن لادن ما يزال على قيد الحياة، اعترف حكمتيار بأنه لم يشاهده منذ سنوات. وهدد حكمتيار بـquot;اعلان الجهاد في بعض مناطق اقليم هلمند بصورة سرية، وبصورة علنية في مناطق أخرى من الإقليم الواقع جنوب افغانستان، وبشكل مستقل في بعض المناطق، وبالتعاون مع جماعات أخرى في مناطق معينةquot;.

وقال إن الأميركيين يعرفون quot;أن قيام المجاهدين بزرع قنبلة على جانب الطريق يكلّف أقل من 100 دولار، أي ما يعادل 61 جنيهاً استرلينياً، كما أن كل شخص يعرف أيضاً أن المجاهدين في افغانستان لا يحصلون على أي دعم خارجي، وأن جميع جيراننا ومن ضمنهم إيران يساعدون الأميركيينquot;. واضاف حكمتيار أن ايران وباكستان قامتا باعتقال المئات من المجاهدين وتسليمهم للأميركيين quot;غير أن هؤلاء في النهاية سيُجبرون على مغادرة افغانستان وسيتم الاحتفال في هذا اليوم بحرية افغانستان مثلما احتفل العراقيون بيوم الحرية حين غادرت القوات الاميركية المدن العراقيةquot;. وحمّل حكمتيار القوات الأجنبية مسؤولية اطالة أمد الحرب في أفغانستان.