لندن: خرج حزب سياسي بريطاني عن الإتجاه السائد للإجماع البرلماني، ودعا إلى سحب القوات البريطانية من جنوب أفغانستان حيث ينتشر نحو 9000 جندي معظمهم في اقليم هلمند. وقال الموقع السياسي (بوليتيكس) اليوم الجمعة إن الحزب القومي الويلزي (بلايد كمري) ادرج اقتراحاً على جدول أعمال البرلمان يطالب الحكومة البريطانية بوضع جدول زمني محدد لخروج القوات البريطانية من افغانستان. واضاف الموقع أن بلايد كمري أصبح أول حزبي سياسي في بريطانيا يدعو علناً إلى سحب القوات البريطانية من افغانستان إلى جانب النائب عن حزب الاحترام جورج غالاوي، وأصر النائب في الحزب آدام برايس على أن الإجماع البرلماني حول مهمة القوات البريطانية في أفغانستان لا يعكس موقف الرأي العام في المملكة المتحدة.

واظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة في بريطانيا أن نسبة تتراوح بين 56 و 59% من المشاركين تريد سحب قوات بلادها من افغانستان بنهاية العام الحالي. ونسب موقع بوليتيكس إلى النائب برايس قوله quot;إن 15 نائباً من مختلف الأحزاب السياسية صوتوا ضد غزو افغانستان في نوفمبر/تشرين الثاني 2001، لكن وبعد مضي نحو عقد من الزمان، ما تزال القوات البريطانية في افغانستان وتخوض الحرب نفسهاquot;. واضاف برايس quot;أن مواقف غالبية البريطانيين من الأزمة في افغانستان، وكما هو الحال بالنسبة إلى العراق، غير ممثلة كما يجب في البرلمان، كما أن انتشار القوات البريطانية في افغانستان هو الأطول من نوعه منذ القرن التاسع عشر وفاق ضحاياها عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في العراقquot;.

وشدد النائب البريطاني في الاقتراح الذي ادرجه على جدول اعمال البرلمان على quot;أن الشعب الافغاني هو الذي سيحرر بلاده من الفساد وغياب القانون والتطرف الديني على المدى البعيدquot;، وطالب الحكومة البريطانية بالإلتزام بوضع جدول زمني محدد لانسحاب القوات القتالية البريطانية من افغانستان. وكان النائب برايس أدرج عام 2005 اقتراحاً على جدول أعمال البرلمان دعا إلى عزل رئيس الوزراء البريطاني وقتها طوني بلير على مشاركته في غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003. وقال الموقع السياسي إن عشرة نواب على الأقل من بينهم ثلاثة من حزب العمال الحاكم، أيدوا دعوة حزب بلايد كمري إلى سحب القوات البريطانية من افغانستان.