أشرف أبوجلالة من القاهرة: شدد تقرير مستقل علي ضرورة أن تقوم بريطانيا بزيادة إنفاقاتها الدفاعية بقيمة إضافية قدرها 15 مليار إسترليني سنويا ً، وإما فإن عليها أن تقبل تحولها لقوة عسكرية quot;من التصنيف الثانيquot;. وادعى التقرير الذي أصدرته وقامت بنشره رابطة الدفاع الوطني البريطانية، أن العجز الذي تعاني منه الميزانية الخاصة بالقوات المسلحة البريطانية وصل لمرحلة حرجة، لدرجة أن الحكومة قد لا يتاح أمامها عما قريب سوى فرصة ضئيلة إلا بأن تلجأ لإلغاء الأوامر الرئيسية للتعليمات مثل حاملات الطائرات، والمدرعات المسلحة أو حتى استبدال برنامج صواريخ quot;ترايدنتquot; النووية.

وفي مقدمة حول هذا التقرير، قال quot;وينيستون تشيرشيلquot;، حفيد رئيس وزراء البلاد السابق، بكل وضوح وصراحة قائلا ً أنه في حالة استمرار الإنفاقات الدفاعية بنفس معدلاتها الحالية، فإن القوات المسلحة البريطانية quot; لن تكون قادرة علي لعب دور هام علي الساحة العالمية بعد ذلك quot;. وتابع حديثه بالإشارة إلى أن بلاده سوف تفقد مقعدها على quot;الطاولة العلياquot; للشؤون الدولية، وستصبح quot; عاجزة عن الدفاع عن مصالحها العريضة quot;. وأضاف أن العجز الذي شهدته الميزانية الدفاعية للبلاد على مدار السنوات العشر الأخيرة تركت القوات المسلحة تصل إلى نقطة الانهيار عن طريق التركيبة التي تمزج ما بين زيادة الالتزامات وضعف عمليات التمويل.

وقالت صحيفة التلغراف البريطانية في عددها الصادر اليوم الاثنين أن هذا التقرير صدر في أعقاب الهجوم الذي شنه الوكيل العريف في البحرية البريطانية جونسون بيهاري ndash; واحد من أشهر المجندين في الجيش البريطاني ndash; على الحكومة لفشلها quot;المخزيquot; في توفير طرق معالجة الصحة الذهنية المناسبة لجنودها العائدين من العراق وأفغانستان. وأشارت الصحيفة من جانبها إلى أن الحكومة سبق لها وأن واجهت اتهامات متواصلة لفشلها في احترام quot;العهدquot; مع القوات المسلحة منذ بدء العمليات القتالية في أفغانستان عام 2001.

وأكدت الصحيفة على أن مسؤولين بارزين قاموا باستجواب الالتزامات الوزارية تجاه القوات المسلحة بعد هذا الجدل كهذا الذي نشب بعد الفشل في استبدال مركبات لاند روفرز المصفحة الخفيفة بأخرى تحرس المناطق الملغمة بكثافة، ما أدى لوقوع العشرات من الوفيات والإصابات التي يمكن تعذرها. من جانبه، قال توني إيدواردز، مؤلف هذا التقرير والرئيس السابق لجهاز الخدمات الدفاعية بوزارة الدفاع، أن رئيس الوزراء الحالي غوردون براون أو من سيخلفه في الانتخابات المقبلة سوف يواجه خيارا واضحا: إما أن quot;يصلح الأتلافquot; الخاصة بالضغط الزائد في العراق وأفغانستان أو أن quot;يقوم بخفض سقف التوقعات التي ينتظرها منا العالم بأسرهquot;.