لندن: تحقق السلطات الأمنية في بريطانيا حول استخدام الإرهابيين لشرائط فيديو quot;جنس أطفالquot; كرسائل مشفرة للتخاطب، وفق تقرير ونقلت quot;الأوبزيرفرquot; السبت أن التحرك أعقب اكتشاف أشرطة مصورة لانتهاكات جنسية ضد أطفال خلال تحقيقات تقوم بها السلطات الأمنية في عدد من المخططات الإرهابية المشتبهة.
ولم يتضح إذا ما كانت الأشرطة المصورة لاستخدامات شخصية، أو لاستخدامها كوسيط لتداول معلومات.
وأعرب مسؤولون أمنيون عن دهشتهم لاستخدام عناصر تدعي العمل على نشر تعاليم الدين لمواد إباحية كهذه، وقال أحدهم إنها: quot;تعكس مدى التشويش الذي تعانيه هذه الفئة.quot;
وأضاف: quot;يظهرون العداء للانحطاط الغربي إلا أنهم يستخدمون مثل هذه الأشياء ويستمتعون بها.quot;
وتنبهت السلطات الأمنية البريطانية إلى رابط في هذا الشأن عام 2006 إبان التحقيق حول ارتباط quot;مقاتل مجاهدquot; سابق بالإرهاب، حيث تم اكتشاف فيديو يظهر تعرض طفل لانتهاكات جنسية.
وكان قد عثر عام 2001 على شريط فيديو يحوي مشاهد جنسية لأطفال، أثناء تحقيقات حول مسجد بمدينة ميلان الإيطالية، أداره أحد عنصر القاعدة عمل على تجنيد المسلحين للتنظيم.
واشتبهت السلطات الأمنية في أن التسجيل المصور يحوي رسائل مشفرة، وفق الصحيفة.
وقال الرئيس السابق للجنة الاستخبارات المشتركة، نيفيل جونز: quot;المعلومات التي تشير لرابط محتمل بين التشدد وجنس الأطفال، تلقي بنظرة مفيدة على ثلاثة أصعدة: quot;وسائل الاتصالات التي يستخدمها المتشددون، الوسائل المستخدمة لاستهداف الناس في المجتمعاتquot; وquot;تقنية يسعون لاستخدامها للتستر على أنشطتهم في الإنترنت.quot;
ويأتي التقرير بعد أقل من أسبوع من الكشف أن الحكومة البريطانية تنظر في خطط لمنح الأجهزة الأمنية صلاحيات جديدة لملاحقة العناصر الإرهابية، حتى في المواقع الإلكترونية الاجتماعية مثل موقع Facebook الشهير.
وسيتيح التفويض لأجهزة الأمن والاستخبارات صلاحية الحصول على البيانات الشخصية للمشتبهين في مواقع اجتماعية مثل Facebook وBebo، والمواقع المختصة في الألعاب الإلكترونية، وفق تقرير بريطانية.
وكشفت الخطة الأمنية الجديدة خلال كلمة لوزيرة الداخلية، جاكي سميث، حول الإرهاب الأربعاء، عزت فيها الخطوة إلى مخاوف من استخدام الإرهابيين والمجرمين للمواقع الإلكترونية كوسيلة تخاطب.