القدس: اكدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الاحد لنظيرها البريطاني ديفيد ميليباند ان اسرائيل تريد دعم الاسرة الدولية في تصديها لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وقالت ليفني التي تتزعم حزب كاديما الحاكم، لميليباند quot;لا يمكن لاسرائيل ان تبقى مكتوفة الايدي عندما يتعرض مواطنوها لهجمات (...) ولا يمكن للاسرة الدولية ان تبقى عمياءquot;.
ووصل ميليباند الاحد الى تل ابيب لاجراء محادثات مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين في حين ان اعمال العنف الاخيرة تهدد تهدئة بدأت قبل خمسة اشهر. وسقطت صواريخ فلسطينية مجددا الاحد على جنوب اسرائيل وادت الى جرح شخص بعد مقتل اربعة فلسطينيين في غارة اسرائيلية على قطاع غزة.
وقال ميليباند الذي سيقوم الاثنين بزيارة لسديروت مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك انه quot;سيعرب في هذه المناسبة عن تضامنهquot; مع سكان هذه المدينة التي استهدفت بمئات الصواريخ. ولم يكرر الوزير البريطاني نداءات الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي التي طلبت من اسرائيل رفع حصارها عن غزة حيث يحرم السكان من المواد الغذائية الاساسية.
وقال المتحدث باسم السفارة البريطانية في اسرائيل لوكالة فرانس برس ان ميليباند الذي سيزور دمشق الاسبوع المقبل بحث مع رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود اولمرت في الجهود لتحريك مفاوضات السلام غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا.
وبحسب برنامج زيارته سيلتقي ميليباند ايضا زعيم حزب الليكود (يمين) بنيامين نتانياهو منافس ليفني الرئيسي في الانتخابات التشريعية المبكرة في العاشر من شباط/فبراير.
وتاتي زيارة ميليباند في حين تشهد العلاقات الاسرائيلية البريطانية توترا.
وتدعو بريطانيا شركاءها الاوروبيين الى منع استيراد السلع الاسرائيلية المنتجة في المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة التي تخالف برايها اتفاق التبادل الحر المبرم في العام 2000 بين اسرائيل والاتحاد.
وبحسب المتحدث باسم السفارة البريطانية في اسرائيل تحدث اولمرت وميليباند عن هذا الموضوع بوضوح.
وقال المصدر نفسه ان اسرائيل اعربت عن مخاوفها حول ملاحقات محتملة quot;بتهمة ارتكاب جرائم حربquot; في بريطانيا بحق عدد من ضباطها.
وفي ايلول/سبتمبر 2005 فضل الجنرال في الاحتياط دورون الموغ عدم الهبوط في مطار هيثرو بعد ان تبلغ عن احتمال توقيفه بسبب ملاحقات ضده بتهمة تدمير اكثر من خمسين منزلا في غزة في 2002.
وسيلتقي مييلباند ايضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية في اطار الجهود لدفع عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية التي اعيد تحريكها خلال مؤتمر انابوليس الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر 2007. وقال ميليباند quot;ساشدد على دعم بريطانيا لهذه العمليةquot; التي تنص على اتفاق اسرائيلي فلسطيني بحلول نهاية السنة لقيام دولة فلسطينية مؤكدا انه quot;لا يقلل من اهمية هذا التحديquot;.
التعليقات