تل أبيب: طلبت إسرائيل من فرنسا إيضاحات حول اجتماع عقده دبلوماسي فرنسي سابقا مع زعماء حركة حماس في غزة قبل حوالي شهر.
وكان وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير قد ذكر أن باريس استأنفت الاتصالات مع حركة حماس الفلسطينية. وقال كوشنير إن ما حصل لا يمكن تسميته محادثات مع أن الاتصالات مع حماس ضرورية.

وتؤكد فرنسا تمسكها بمطالبة حماس بالاعتراف بإسرائيل ووقف العنف واحترام الاتفاقات الموقعة.

وقد قطعت بلدان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في عام 2006 العلاقات مع الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس نظرا لعدم اعتراف الحركة بحق إسرائيل في الوجود، والاتفاقات التي سبق أن وقعتها إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وعدم تخليها عن العنف.

ومن المتوقع أن تثير وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني هذه المسألة مع كوشنير الذي سيزور إسرائيل قريبا.

من جهة اخرى، رأت صحيفة لوسوار البلجيكية بأن quot; جدار الصمت قد كُسر أخيراًquot; عندما تم الحديث عن إيصالات بين فرنسا وحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشيرة الى أن هذا الخبر وضع حداً للسؤال الذي كانت أوروبا تطرحه على نفسها منذ عدة أشهر، quot;هل يجب الحديث مع الشيطان، وهنا نعني حماسquot; .

وترى الصحيفة في مقالها الافتتاحي اليوم، بأن أوروبا التي رضيت لنفسها الالتحاق بالركب الأميركي عام 2003 ووضع اسم حركة حماس على لائحة المنظمات الإرهابية ( المثيرة للجدل)، تجد نفسها متورطة في أمر quot; هذه الاتصالات مع حماسquot;، وهو الأمر الذي أكده رئيس الدبلوماسية الفرنسية بيرنار كوشنير بقوله quot; لسنا وحدنا المعنيين بهذه الاتصالات التي تجري منذ عدة أشهر دون أن ترقى إلى مستوى العلاقاتquot;.

وركز كاتب المقال على أن الاتصالات الفرنسية مع حماس ليست الوحيدة quot; إذ أن باقي القنوات مفتوحةquot;، مشيراً في هذا الصدد إلى الاتصالات، غير المباشرة، بين حماس وإسرائيل عبر مصر.

كما أكدت الصحيفة بأن ما يجري فعلاً، بالرغم من كافة التصريحات التي تطفو على السطح، هو عملية مراجعة quot; تحاول الأطراف الدولية تجنب الإعلان عنها صراحة والتقليل من قيمتهاquot; للسياسة الدولية والأوروبية تجاه حماس، quot; إذ يدرك الأوروبيون أن سياستهم الرامية لعزل حماس لم تؤت ثمارها، كما أنه لا يمكن عزل نصف الفلسطينيينquot;، وهو أمر عبر عنه مسؤولو حماس quot; بكل اعتزازquot;.