نضال وتد من تل أبيب ، وكالات اعترف وزير إسرائيلي مع افتتاح دورة الكنيست الصيفية، أن الحكومة الإسرائيلية، تجري مفاوضات مع حركة حماس على الرغم من مطالبتها للحركة بالالتزام بشروط الرباعية الدولية.

وقال الوزير الإسرائيلي حاييم رامون خلال جلسة كتلة حزب كاديما في الكنيست اليوم: إننا نجري مفاوضات مع حماس، خلافا لقرار الحكومة الذي نص على إمكانية التفاوض معهم فقط بعد موافقتهم على شروط الرباعية الدوليةquot;
ويأتي تصريح رامون هذا في الوقت الذي أدعت فيه الحكومة الإسرائيلية ووزرائها، على مدار الفترة الماضية أنها تجري اتصالاتها فقط مع مصر.

وكان الموقف الإسرائيلي الرسمي والمعلن يقضي بان أي حوار مع حماس سيعني عمليا كسر للحصار والمقاطعة المفروضة على رئيس الحكومة المقال، إسماعيل هنية وحكومته خلال العام الماضي منذ سيطرت حماس على قطاع غزة.

إلى ذلك ألمح الوزير رامو، إلى أنه يعارض أيضا، السياسة الرسمية التي حددها ثلاثي الحكومة؛ أولمرت وبراك وليفني، عشية زيارة مدير المخابرات المصرية، اللواء عمر سليمان إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، والقاضية بربط التوصل إلى تهدئة مع حماس في القطاع بالإفراج عن الجندي جلعاد شليط.

واعتبر رامون أنه quot;خلال المداولات حول إطلاق سراح شاليط، فإنني أمثل الخط المعتدل، إن مشكلة الجندي المختطف هي مشكلة إنسانية، نحن على استعداد لدفع ثمن باهظ جدا لحلها، ولكن يجب عدم ربطها بمحاربة الإرهاب، فهي لا تتعلق بالإرهاب الموجه ضدنا من غزةquot;.

وقال رامون، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الحكومة quot;إنه يجب وقف مسيرة انتصار الإسلام المتطرف، إنني آمل أن نتخذ في الأسبوع القادم قرارا استراتيجيا، يقضي بأننا لا نسلم بوجود دولة حماس عند حدودنا الجنوبية. وعندها سيعرف الجيش الإسرائيلي ما الذي عليه القيام بهquot;.

أولمرت ساعة الحسم اقتربت

من جهته عاد أولمرت وتحدث أمام أعضاء كتلته في الكنيست عن القضايا الأمنية التي تواجهها إسرائيل في النقب الغربي مكررا quot;أن ساعة الحسم قد اقتربت فالواقع الذي نعيشه اليوم، في جنوب البلاد، لن يستمر طويلاquot;.

وفي إشارة منه للتحركات الداخلية في حزبه ، على خلفية التحقيقات الجارية معه بشبة الفساد وتلقي الرشاوى، دعا أولمرت رفاق حزبه إلى توحيد الصفوف في مواجهة التحديات البرلمانية الماثلة أمامها

وينفذ الجيش الاسرائيلي عمليات عسكرية شبه يومية في قطاع غزة ويفرض حصارا على القطاع ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية منه على بلدات جنوب اسرائيل. وتطالب حماس في مقابل وقف اطلاق الصواريخ، انهاء العمليات الاسرائيلية ورفع الحصار واعادة فتح المعابر لا سيما معبر رفح على الحدود مع مصر.

وتطالب اسرائيل، الى جانب وقف اطلاق الصواريخ، وقف تهريب الاسلحة بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة وتحقيق تقدم على صعيد الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي اسرته مجموعات فلسطينية في 2006 بعد مهاجمة موقع عسكري على مشارف غزة.

باراك: إسرائيل مصممة على حماية امنها

بدوره ، قال وزير الدفاع وزعيم حزب العمل الاسرائيلي إيهود باراك ان اسرائيل مصممة على حماية امنها وان اي اتفاق للتهدئة مع حركة حماس في قطاع غزة يجب ان يتضمن الافراج عن الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شليط.

وقال باراك للصحافيين بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك اليوم في منتجع شرم الشيخ quot;أبلغت (مدير المخابرات المصرية) عمر سليمان كما ابلغت مبارك ان اسرائيل مصممة على حماية امن السكان الاسرائيليين المحاذين لقطاع غزة بأي وسيلةquot;. وأضاف quot;انه في حالة التوصل لاتفاق لوقف العنف مع حركة حماس فيجب ان يشمل موضوع شليط وهو في قلب اهتماماتنا وان اي اتفاق لخفض العنف لابد ان يتضمن وسيلة لضمان اطلاق سراح شليطquot;.

ويبدو من تصريحات باراك المتشددة ان الجهود المصرية للتوصل الى اتفاق تهدئة بين حركة حماس وتل أبيب قد تعرضت لنكسة خاصة وان حماس لم تبد حتى الآن مرونة كافية لبحث موضوع شليط.ولم يشر باراك إلى ما اذا كانت مباحثاته مع مبارك قد اشتملت الدعوات الاسرائيلية المتكررة لمصر لوقف تهريب الاسلحة لقطاع غزة.