بغداد: ألمحت مصادر مقربة من الحكومة العراقية إلى إحتمال quot;عقد جولة جديدة من المباحثات بين كبار المسؤولين في حكومتي بغداد وأربيل خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة الملفات العالقةquot; بين الجانبين.

وأكدت المصادر في تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، اليوم الجمعة أن quot;جولة المفاوضات ستعقد في العاصمة بغداد ومن المتوقع أن تطرح خلالها القضايا الخلافية بين الحكومتين الاتحادية وإقليم كردستان، وبالأخص تلك المتعلقة بمصير كركوك، وتقاطع الصلاحيات الدستورية في ادارة الثروات الطبيعية ومرتبات القوات الكردية (البيشمركة)، من دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل.

من جانبه، قال وليد الحلي القيادي في حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن quot;هناك اتفاقاً جرى مع المسؤولين الأكراد خلال المباحثات الأخيرة التي أجراها رئيس الحكومة العراقية في إقليم كردستان على أن تحل جميع المسائل المعلقة وفق الدستور العراقي quot;وأضاف الحلي quot;المسئولون في بغداد والإقليم وضعوا خطوطاً عريضة لإيجاد تسويات نهائية لمشاكل المناطق المتنازع عليها على ضوء ماهو موجود من نصوص دستوريةquot; وزاد quot; أما بشأن النفط فقد تم الاتفاق مبدئياً على أن ثروات البلاد هي ملك للشعب العراقي، أما الخلافات حول العقود النفطية التي أبرمتها الحكومة الكردية مع شركات عالمية فأمر حلها من اختصاصات وزارة النفط في الحكومة الاتحاديةquot; حسب تعبيره.

ولم يحدد الحلي موعد إنطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات أو موعد توجه الوفد الكردي إلى بغداد ، وأكتفى بالتأكيد على أن هناك quot;رغبة مشتركة لدى الحكومتين في إنهاء جميع الخلافات ومن خلال لجنة خبراءquot; وفق تعبيره.

وقام المالكي مطلع الشهر الجاري بزيارة الى إقليم كردستان واجتمع في منتجع دوكان بمدينة السليمانية برئيس الإقليم مسعود بارزاني بعد قطيعة دامت قرابة العام ، فضلا عن لقاءه الرئيس العراقي جلال طالباني حيث ناقش معهما quot;جميع التحديات التي تعترض العملية السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجيquot; وأتفق الزعماء الثلاثة على quot;تشكيل لجنة مشتركة لمواصلة المحادثات من أجل حل المشاكل العالقة بين حكومتي المركز والإقليمquot; حسب قوله.