مقديشو: قتل ستة مدنيين على الاقل في مواجهات جديدة وقعت في مقديشو بين المتمردين الاسلاميين الصوماليين والقوات الحكومية المدعومة بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي كما افاد شهود عيان الاحد. وبدأت المعارك عصر السبت في حيي هدان وهولوداغ جنوب العاصمة مقديشو. واتهم كل من الطرفين الاخر ببدء المعارك.

وقال احد قادة الحزب الاسلامي الشيخ موسى عبدي ارال لوكالة الأنباء الفرنسية quot;ان قوات الحكومة الكافرة وحلفاءها هاجموا مواقع في هدان وقد منيت بالهزيمةquot;. واضاف هذا القائد العسكري الاسلامي quot;ان الغزاة الافارقة الذين يدعمونها قصفوا مناطق آهلة بالمدنيين وقتلوا العديد من الابرياءquot;، في اشارة الى الجنود الاوغنديين والبورونديين في قوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال المنتشرين في مقديشو دعما للحكومة الانتقالية.

ونفى احد قادة القوات الحكومية عبدالرزاق قيلو هذه الاتهامات. وقال للصحافيين ان المتمردين quot;هاجموا قواتنا في المساء بمدافع الهاون وقذائف ار بي جي لكنه خسروا الكثير من الرجال في هجومنا المضادquot;. من جهة اخرى اكد شاهد عيان يدعى علي محمد لوكالة فرانس برس quot;رأيت اربعة مدنيين قتلوا بقصف سوق بكارة وعديدين اخرين اصيبوا بجروحquot;.

وقال رئيس اجهزة سيارات الاسعاف في مقديشو علي موسى ان 17 مدنيا اصيبوا ايضا بجروح في عمليات القصف هذه، اثنان منهم على الاقل توفيا اثناء نقلهما الى المستشفى. ويوما الخميس والجمعة لقي 16 شخصا على الاقل غالبيتهم من المدنيين حتفهم في مواجهات مماثلة، وقتل معظمهم في عمليات قصف بمدافع الهاون.

وتعيش الصومال على وقع الحرب الاهلية منذ 1991. وتشهد عاصمتها مقديشو منذ ايار/مايو معارك جديدة دامية. وقد شن الاسلاميون المتطرفون في حركة الشباب المجاهدين والحزب الاسلامي في السابع من ايار/مايو هجوما على حكومة الرئيس شريف شيخ احمد مما دفع الحكومة لشن هجوم مضاد.