مقديشو: تتواصل لليوم الثاني علي التوالي في العاصمة الصومالية مقديشو الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الإسلاميين من الحزب الإسلامي وتنظيم الشباب المعارضين فيما بدأ سكان الأحياء الشمالية من العاصمة والتي يدور فيها القتال بالفرار من منازلهم صباح الثلاثاء. وكانت المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والإسلاميين المعارضين قد تجددت فجر الإثنين في العاصمة الصومالية مقديشو. ويقول محمود البرعي مراسل بي بي سي في مقديشو إن معارك عنيفة اندلعت فجر الإثنين بين القوات الحكومية والإسلاميين في العاصمة الصومالية مقديشو.

وتجددت هذه المواجهات في نفس المناطق التي كانت قد شهدت المعارك الدموية بين الطرفين خلال الأسبوع المنصرم. وكانت حركة الشباب في الصومال قد أعلنت يوم الجمعة أنها قررت فرض نظام حظر التجول من الغسق حتى الفجر في مدينة كيسمايو، وذلك بعد تعرض احد مقراتها في المدينة الى هجوم بقنبلة يدوية.

وقد ادى الهجوم الذي وقع ليلة الخميس الى اصابة مدنيين اثنين بجراح. ونقلت وكالة رويترز عن الشيخ احمد حسن، وهو احد مسؤولي حركة الشباب في كيسمايو، قوله إن قرار فرض حظر التجول جاء لتثبيت الوضع الامني في المدينة. واضاف المسؤول: quot;نقوم الآن باستجواب المدنيين الجريحين، ولا علم لنا بالجهة التي نفذت الهجوم.quot;

يذكر ان حركة الشباب، التي تصفها الوكالات الاستخبارية الغربية بانها تعمل نيابة عن quot;تنظيم القاعدةquot;، ما لبثت تحارب الحكومة الصومالية منذ اوائل عام 2007 في تمرد اودى بحياة الآلاف ودفع اكثر من مليون الى النزوح عن مناطق سكناهم. وتفرض الحركة الشريعة الاسلامية على المناطق التي تسيطر عليها بما فيها كيسمايو، حيث تحظر الحركة عزف الموسيقى والاستماع اليها وتناول المشروبات الكحولية وعرض الافلام السينمائية واقامة حفلات الاعراس، وتعاقب المخالفين عقابا شديدا.وتخوض القوات الحكومية منذ ايام معارك ضارية ضد مسلحي حركة الشباب في العاصمة مقديشو التي تبعد عن كيسمايو بمسافة 500 كيلومتر راح ضحيتها العشرات وهجر جراءها عشرات الآلاف.