مقديشو: حذر الصليب الاحمر الدولي من ان الصومال يواجه خطر المجاعة بينما يتركز انتباه العالم على ظاهرة القرصنة المتفشية في مياهه الاقليمية. وقال مارتن بلاوت إن المنظمات الدولية كاللجنة الدولية للصليب الاحمر تتهيب في العادة من استخدام تعابير كالمجاعة.

وقال الكسندر ليبسكيند المسؤول في الصليب الاحمر إن العنف المستشري في الصومال يجعل من المستحيل لمنظمات الاغاثة ان تؤدي عملها بفاعلية. يذكر ان نصف سكان الصومال تقريبا يعتمدون على المعونات لتحصيل قوت يومهم، حيث تظافر الجفاف والحروب والفيضانات في افقارهم.

وقال ليبسكسند إن الجوع يجبر الاسر الصومالية على التهام اغلى ما يملكون، الا وهي الابل والشياه التي في عمر التكاثر. وقارن المسؤول الدولي بين الوضع الذي يمر به الصومال الآن و المجاعة الاخيرة التي ضربت البلاد عام 1992 والتي هلك من جرائها مئات الآلاف من السكان.

الا انه اردف قائلا إن معظم موظفي الاغاثة الدوليين اضطروا الى ترك الصومال بسبب القتال المتواصل بين القوات الحكومية التي تدعمها القوات الاثيوبية من جهة والمسلحين من جهة اخرى. ويدعو الصليب الاحمر الى فتح حدود الصومال والسماح للسكان بالهجرة لتجنب الكارثة المحدقة.