لافولي : قال شهود يوم الخميس ان مسلحين قتلوا رئيس دار للايتام بالقرب من العاصمة الصومالية مقديشو في أحدث هجوم يستهدف عمال مساعدات في البلد الذي يموج بالفوضى.

وقتل عبد القادر يوسف كاريي بالرصاص على يد مهاجمين مجهولين في ساعة متأخرة يوم الاربعاء بالدار الواقعة في بلدة لافولي والتي تأوي 370 يتيما. وأقام مئات المدنيين الذين نزحوا بسبب المعارك مخيما هناك أيضا.

وصرح محمد راجي نور نائب كاريي لرويترز quot;لا ندري لماذا قتل .. فر المسلحون وتركوه راقدا وسط بركة من الدماء.quot;

وقال ان كاريي كان يدير المركز منذ افتتاحه في عام 1970.

واضاف quot;كان رجلا بريئا... هذه ضربة قوية لنا. فقدنا رجلا طيبا.quot;

وأصابت موجة اغتيالات استهدفت مسؤولي مساعدات صوماليين كبار وكالات الاغاثة بالصدمة ودفعت جهات كثيرة الى التفكير في تعليق أنشطتها هناك فيما يعرض للخطر عشرات الالاف من السكان الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية والطبية.

وتتجه الشكوك في هذه النوعية من عمليات القتل عادة الى المتمردين الاسلاميين الذين يقاتلون الحكومة الصومالية الانتقالية والقوات الاثيوبية المتحالفة معها. وتتهم الحكومة المتمردين بالارتباط بجماعات متطرفة من بينها تنظيم القاعدة.

لكن زعماء المتمردين يتهمون متشددين من الحكومة بتدبير الهجمات في محاولة للضغط على المجتمع الدولي لارسال قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة.

وفي دار الايتام أصيب الاطفال بالصدمة.

وقال عبد الصمد ادن البالغ من العمر ثمانية أعوام لرويترز وهو يبكي quot;أبكي لان الرجل كان والدنا. الآن لن يساعدنا أحد بعدما قتلوه.quot;