نيروبي: عين رئيس الوزراء الجديد في الصومال زعيم الميليشيا الاسلامية الرئيسية في منصب وزير الداخلية واختار حليفا رئيسيا للرئيس الصومالي وزيرا للمالية عندما قام بتشكيل حكومته يوم الجمعة.
ويواجه الرئيس الاسلامي الجديد للصومال شيخ شريف احمد ورئيس الوزراء عمر عبد الرشيد علي شارماركي مهمة صعبة لاحلال السلام في الدولة الواقعة في القرن الافريقي بعد 18 عاما من العنف.
والعامل الاساسي للنجاح سيكون اقناع كثير من الجماعات الاسلامية التي حاربت القوات الاثيوبية بتأييد الحكومة وعزل مقاتلي جماعة الشباب التي اعلنت الحرب على الادارة الجديدة. وجماعة الشباب مسجلة في قائمة واشنطن للمنظمات الارهابية.
ووفقا لقائمة تشكيل الحكومة من مكتب رئيس الوزراء فقد عين شارماركي في منصب وزير الداخلية عبد القادر علي عمر كما عين شريف حسن شيخ ادن نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للمالية.
وكان عمر نائبا لرئيس اتحاد المحاكم الاسلامية الذي اطاح بامراء الحرب من مقديشو وسيطر على العاصمة قبل ان تطيح به القوات الاثيوبية الغازية في اواخر عام 2006 .
ويتخذ عمر من العاصمة مقرا له وهو زعيم واحدة من أقوى الميليشيات الاسلامية المعتدلة في البلاد.
وكان ضد تحركات التحالف من اجل اعادة تحرير الصومال المعارض للمصالحة مع الحكومة المؤقتة المدعومة من الغرب بموجب عملية السلام التي تستضيفها الامم المتحدة في جيبوتي المجاورة.
وغير لهجته عندما تم انتخاب أحمد الذي كان رئيسا للمحاكم الاسلامية رئيسا للصومال من جانب البرلمان في يناير كانون الثاني.
وكان وزير المالية الجديد حسن رئيسا للبرلمان عندما تدخلت القوات الاثيوبية واستقال وأصبح مؤسسا للتحالف من اجل اعادة تحرير الصومال. وقام بدور رئيسي في عملية السلام الذي شهد انضمام التحالف من اجل اعادة تحرير الصومال الى البرلمان وانتخاب الرئيس.
ووزير الخارجية الجديد هو محمد عبد الله عمر. ووزير الامن الداخلي هو عمر هاشي ادن الكولونيل السابق ورئيس لجنة الامن المشتركة للتحالف من اجل اعادة تحرير الصومال.