مقديشيو: أعلن الرئيس الصومالي المؤقت، عبد الله يوسف أحمد، استقالته الاثنين، بسبب الخلاف مع رئيس الحكومة، ليفسح المجال أمام انتخاب رئيس جديد للدولة الأفريقية، التي تشهد صراعاً داخلياً دامياً.

ووجه الرئيس الصومالي خطاباً تضمن تقديمه استقالته، أمام البرلمان الانتقالي في مدينة quot;بيداواquot;، التي تتخذها الحكومة المؤقتة مقراً لها، بعد سيطرة مليشيات quot;اتحاد المحاكم الإسلاميةquot; على معظم أنحاء العاصمة مقديشو.

وقال يوسف: quot;لقد وعدت بتسليم السلطة إذا فشلتquot;، حيث تتزامن استقالته مع بدء انسحاب القوات الإثيوبية، التي تدعم الحكومة الانتقالية، فيما يسيطر مسلحو حركة quot;الشباب المجاهدينquot; على معظم الأراضي الصومالية.

وأضاف قائلاً: quot;لقد قررت أن أُعيد إليكم السلطة، لقد قمت بتوقيع رسالة استقالتي، وسلمت السلطة إلى رئيس البرلمانquot;، الذي يتولى اعتباراً من الاثنين مهام الرئاسة في الصومال.

تأتي استقالة الرئيس الصومالي لتضيف إلى الفراغ السياسي الذي تعيشه البلاد منذ عام 1991، بسبب عدم قدرة الحكومة المركزية على فرض سيطرتها على كافة أنحاء الجمهورية الصومالية. كما تأتي بعد قليل من فشله في إقالة رئيس الوزراء، نور حسن حسين، في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بسبب ما اعتبره quot;عدم فعاليتهquot;، رغم فوز حكومة حسين بثقة البرلمان في اليوم السابق.

وبعد قرار يوسف بتعيين محمود محمد جوليد رئيساً للحكومة، خلفاً لحسين، قال رئيس الوزراء quot;المقالquot; إن الرئيس المؤقت لا يملك السلطة لإقالته، كما اعتبرها البرلمان quot;غير قانونية.quot;