لندن: ذكرت صحيفة quot;صندي تليغرافquot; اليوم الأحد أن المئات من الجنود الجرحى في العراق وافغانستان يخوضون الآن معركة قضائية مع وزارة دفاع بلادهم حول حجم التعويضات المخصصة لهم.
وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع اعترفت بأن 279 جندياً جريحاً رفضوا التعويضات المالية التي اقرتها لهم بموجب برنامج تعويض القوات المسلحة ومن بينهم جنود أُصيبوا بالشلل والعمى وفقدوا أطرافاً من أجسادهم خلال مشاركتهم في العمليات القتالية ضد المسلحين في العراق وافغانستان، وقرروا اللجوء إلى القضاء للمطالبة بتعويضات مالية أكبر.
وكشفت الصحيفة أيضاً أن 11 ألف جندي بريطاني أُصيبوا بجروح في العراق وأفغانستان ويشاركون في تدريبات القوات المسلحة منذ العام 2005، مشيرة إلى أن مصادر دفاعية حذّرت من أن برنامج التعويض الخاص بالجنود البريطانيين المصابين بجروح خطيرة يعاني الآن من حالة فوضى تتطلب تعليق قضايا التعويض غير المبتوت فيها حتى اكتمال عملية مراجعة نظام التعويضات الراهن.
واضافت أن وزارة الدفاع البريطانية امرت بإكمال المراجعة قبل حلول العام 2010 بنهاية جلسة استماع لمدة يومين للحصول على ايضاحات من وزير الدفاع بوب إينزوورث حول التعويضات المالية التي اقرتها وزارته لعدد من الجنود البريطانيين الذين أُصيبوا بجروح بليغة في العراق وافغانستان.
ويصل الحد الأقصى للتعويضات بموجب النظام المعمول به حالياً في بريطانيا للجندي المصاب بجروح خطيرة إلى 570 ألف جنيه استرليني، لكن جمعيات خيرية تُعنى بالجنود الجرحى اعتبرت هذا النظام غير واقعي عند مقارنته بالتعويضات التي يحصل عليها المدنيون المصابون بجروح مشابهة أو أقل درجة وتصل إلى عدة ملايين من الجنيهات الإسترلينية.
التعليقات