بغداد:علقت السلطات العراقية قرار ازالة الدشم الاسمنتية الوقائية في بغداد بعد وقوع عمليات دامية ومدمرة الاربعاء، على ما اعلنت الاحد مصادر في وزارتي الداخلية والدفاع. ويشكل هذا القرار خطوة الى الوراء في سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي قرر ازالة الدشم والحواجز الاسمنتية من عدد من شوارع العاصمة في محاولة للتأكيد على تحسن الوضع الامني.

لكن عقب العملية الانتحارية المزدوجة بالشاحنة المفخخة التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية وادت الى مقتل 95 شخصا في وسط بغداد، قررت الحكومة الابقاء على الدشم الاسمنتية، على ما افاد مسؤولان رفيعان في وزارتي الداخلية والدفاع رفضا الكشف عن اسميهما.

وتعذر على المصدرين ان يحددا مباشرة ما اذا كانت الدشم والسواتر الاسمنتية التي ازيلت ستقام مجددا.

واضطر المالكي ان يقر بعد الهجومين بضرورة quot;اعادة تقييمquot; الاجراءات الامنية.

وسددت العمليتان ضربة قاسية الى المالكي الذي جعل من التحسن الامني احد اسس حملته في الانتخابات التشريعية المقبلة في منتصف كانون الثاني/يناير.

وانتقد موظفون في الخارجية وبعض السكان الحكومة بحدة الاحد. واشتكى مواطنون من انعدام المساعدات من السلطات العراقية.