عمان: كشفت مصادر داخل الحركة الإسلامية في الأردن اليوم الثلاثاء عن اندلاع أزمة داخل مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين على خلفية تسرب تقرير سياسي سري للجماعة لوسائل الإعلام. وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، ليونايتد برس إنترناشونال إن quot;قيام بعض وسائل الإعلام بنشر محتوى التقرير، الذي ناقشه مجلس شورى الجماعة في اجتماعه الأخير الذي عقد مطلع الشهر الحالي، وقع مفاجئاً على قيادات الجماعةquot;.

وأوضحت المصادر أن عدد من أعضاء مجلس الشورى تبادلوا الاتهامات حول تسريب التقرير لوسائل الإعلام... وانه يجري حالياً التدقيق حول المسؤول أو المسؤولين عن تسريب هذا التقرير الذي يفترض انه سريquot;.

وكان رئيس مجلس شورى الجماعة عبد اللطيف عربيات قد أكد في تصريحات له أن التقرير مثار الجدل حول لمجلس الشورى من قبل المكتب التنفيذي الجماعة، وأن ملاحظات عديدة وضعت على التقرير ولم يتم اعتماده مشدداً على أن ما يصدر وبشكل رسمي عن الجماعة هو ما ينبغي اعتماده. وأكد على انه سيتم محاسبة المسئولين عن تسريب التقرير.

وتؤكد المصادر أن التقرير حظي بموافقة تيار الصقور في مجلس الشورى الذي يقوده المراقب العام همام سعيد في حين تحفظ تيار الحمائم على معظم البنود الواردة في التقرير. ويتألف مجلس شورى الجماعة (أعلى هيئة قيادية) من 50 عضوا وهو مناصفة بين تياري الحمائم والصقور.

واتهم التقرير المذكور مثار الجدل الأردن بالإتخراط في ما اسماه مشروع تصفية القضية الفلسطينية، وقال أن quot;الأردن ما يزال منخرطا على الصعيد السياسي في المشروع الأميركي الصهيوني الذي يقضي بتصفية القضية الفلسطينية وفقا للرؤية الصهيونية المفروضة على المنطقة ويقضي بتحمل الأردن قسطا وافرا من أثار هذه التصفية والمتمثلة باستيعاب اكبر عدد من اللاجئين والنازحين الفلسطينيين عن طريق التوطين الأبدي المصحوب بشطب حق العودةquot;.

وتضمن التقرير استعراضا للأوضاع السياسية المحلية والتطورات الإقليمية مع وضع توصية في كل باب من التقرير بتوجه الجماعة وموقفها وسياستها في المرحلة المقبلة. واعتبر مراقبون في الأردن انه إذا ثبت صحة ما ورد في التقرير فإن ذلك يمثل انقلاب في سياسة الجماعة وميلها نحو المزيد من التشدد.