باريس:قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم ان المناخ الحالي في الشرق الأوسط لم يعد يحتمل مع توقف محادثات السلام بسبب تمادي اسرائيل في بناء المستوطنات غير الشرعية.

وقال كوشنير للصحافيين اثر الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا في العالم ان quot;الوضع الحالي يعزز تطرف الذين يسعون الى تبديد جهود السلامquot;.

ورأى ان هناك بعض بوادر الأمل بتوطيد سلطة منظمة التحرير الفلسطينية وزعيمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيأتي الى باريس لاجراء محادثات في الرابع من سبتمبر المقبل.

وأشار الى أن لدى القيادة الاسرائيلية رغبة واضحة بقبول قيام دولة فلسطينية معتبرا ان هذا الموقف بداية ايجابية لكن الشروط الاسرائيلية لهذا القبول رفضت من الجانب الفلسطيني.

وقال ان هناك تحركا الى الأمام لكن لا يمكن أن تتحقق من خلاله الاهداف في اي حال دون وقف بناء المستوطنات الاسرائيلية. وأكد الوزير الفرنسي ان quot;الامل الذي ولد في أنابوليس أصيب بخيبةquot; مع وجود quot;صعوبات متعددة لا تزال قائمة وستستمر طالما تستمر المستوطناتquot;.

وقال ان فرنسا لا تزال تعتقد أن عقد مؤتمر دولي يمكن أن يساعد على تهيئة الظروف لتحقيق تقدم بشأن السلام في المنطقة مؤكدا ان quot;فرنسا يجب أن تكون قادرة على لعب دور الشريك الفاعل للمساعدة عملية السلامquot;.

من جانب متصل قال مصدر دبلوماسيان الأمل الوحيد يكمن في قيام الولايات المتحدة quot;بانتزاع تنازلاتquot; من اسرائيل حول مسألة الاستيطان.

واضاف المصدر انه quot;يتعين على الرئيس الامريكي باراك أوباما تحقيق نصر في هذه المسألة التي يمكن أن تكون مفتاح الحل في الشرق الاوسط وبخلاف ذلك أعتقد أن الأمر قد يستغرق وقتا طويلا جدا قبل ان نتوصل الى تسويةquot;.