واشنطن: نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين حكوميين وبرلمانيين اميركيين ان واشنطن اتهمت اسلام اباد باجراء تعديلات غير شرعية على صواريخ اميركية الصنع مضادة للسفن لجعلها قادرة على ضرب اهداف برية وبالتالي لتهديد الهند. واوضحت الصحيفة الاميركية ان هذا الاتهام تم ابلاغه نهاية حزيران/يونيو الى رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني.

والصواريخ مدار الجدل هي صواريخ هاربون البعيدة المدى المضادة للسفن والتي اشترتها باكستان من الولايات المتحدة في عهد الرئيس الاميركي رونالد ريغان في ثمانينات القرن الماضي. وبحسب الصحيفة فان مسؤولين اميركيين في الجيش والاستخبارات يشكون في ان اسلام اباد اجرت تعديلات على هذه الصواريخ، الامر الذي يشكل انتهاكا للشروط التي تحكم استخدام هذه الصواريخ.

واضافت الصحيفة ان اسلام اباد نفت التهم الموجهة اليها مؤكدة ان صواريخها موضع الجدل ليست اميركية الصنع بل صواريخ مصنعة بالكامل في باكستان. الا ان الصحيفة اكدت ان اجهزة الاستخبارات الاميركية ضبطت في 23 نيسان/ابريل تجربة اجرتها باكستان على اطلاق صاروخ يمكن ان يصيب هدفا بريا. ومثل هذا النوع من الصواريخ يتيح لاسلام اباد توسيع نطاق ترسانتها العسكرية، الا انه يساهم من جهة اخرى في اشعال فتيل السباق الى التسلح بين الجارتين النوويتين وهو ما تسعى واشنطن الى تلافيه.