برلين: مني حزب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاحد بهزيمة في مقاطعتين يفترض ان يخسر السلطة فيهما حسب التوقعات الاولية للانتخابات الاقليمية التي جرت الاحد.

وقبل شهر من الانتخابات التشريعية سجل الاتحاد المسيحي الديموقراطي الذي تنتمي اليه ميركل تراجعا بلغ اكثر من 11 نقطة في ثورينغي المقاطعة التي كانت تابعة لجمهورية المانيا الشرقية سابقا والتي كان حزب ميركل يحكمها بمفرده منذ توحيد البلاد سنة 1990. وحتى لو تحالف الاتحاد المسيحي الديموقراطي مع الحزب الليبرالي الديموقراطي في هذه الولاية فانه لن يتمكن من الاحتفاط بالسلطة.

كذلك تراجع الاتحاد المسيحي الديموقراطي عشر نقاط في مقاطعة سار (الحدودية مع فرنسا) التي كان يحكمها بمفرده ولن يتمكن ايضا من الاحتفاظ بالسلطة فيها رغم دعم الحزب الليبرالي الديموقراطي له.

بالمقابل في مقاطعة ساكس الشرقية التي كان الاتحاد المسيحي الديموقراطي يحكمها في اطار ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي فان حزب ميركل حقق نجاجا. وافادت التوقعات الاولية انه سيكون بامكانه اعادة تشكيل الائتلاف القائم حاليا مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي في هذه المقاطعة او تشكيل الحكومة المقبلة مع الليبراليين.

وتأمل ميركل التمكن من تشكيل اكثرية في اطار ائتلاف يضم حزبها مع الليبراليين بعد الانتخابات التشريعية المقررة في 27 ايلول/سبتمبر.

ويبدو ان تراجع الاتحاد المسيحي الديموقراطي في المقاطعتين كان متوقعا. وكان استفاد خلال الانتخابات الاقليمية السابقة سنة 2004 من امتعاض الناخبين من الحكومة اليسارية التي كانت في السلطة في برلين في تلك الفترة وتضم الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الخضر.

وقد كررت ميركل شخصيا القول ان الانتخابات التي جرت الاحد لن تكون بمثابة اختبار لما سيجري لاحقا على الصعيد الوطني.

وبالنسبة للانتخابات التشريعية يتوقع ان يتقدم حزب ميركل بحوالى 15 نقطة على الحزب الاشتراكي الديموقراطي الوحيد القادر على انتزاع الحكم منها.